خاص|| أثر برس أثارت الهزة الأرضية التي حدثت أمس ومركزها حماة، مخاوف العديد من السكان جراء قوتها، وانتشارها الواسع بالتزامن مع انتشار صور تظهر أن الهزة حصلت على فالق مصياف، ليتنبأ البعض بحدوث زلزال أو هزات ارتدادية أخرى.
وهنا نفى مدير مركز الرصد الزلزالي د.رائد أحمد لـ”أثر” أن تكون الهزة وقعت على فالق مصياف، مشيراً إلى أنها حدثت شمال السلمية بحدود 7 كيلومتر قرب قرية البويضة على فالق زغرين، وهو فالق صغير مرتبط بشكل متعامد مع فالق البحر الميت.
ولفت إلى أن المركز رصد 11 هزة خفيفة عقب الهزة القوية، آخرها كان عند حوالي الساعة السادسة من صباح اليوم.
وحول السبب الرئيسي لانتشار الهزة وشعور السكان بقوتها، قال أحمد إن الهزة كانت قريبة من سطح الأرض، منوّهاً بأن المركز سبق وأن رصد هزات قريبة على السطح في سوريا.
وبيّن أحمد أن أي هزة تقع على نفس الصدع فهي ارتدادية فمثلاً إذا كانت شرق حماة تكون ارتدادية، أما إذا كانت شمال غرب حماة أو شمال غرب حمص مثلاً فهي هزة مختلفة.
وتوقع أحمد حدوث زلزال على المدى المتوسط في تركيا، مشيراً إلى أن التوقعات تشير إلى ذلك منذ زمن، أما في سوريا فيرى مدير مركز الزلازل أن وقوع هزات ضعيفة إلى متوسطة الشدة أمر وارد، لكن حدوث زلازل مدمرة أو عنيفة فهو أمر مستبعد جداً إذ تبلغ احتمالية حدوثه 2 بالألف.
يشار إلى أن الهزة التي حدثت أمس وكانت بقوة 5.4 ريختر لم تتسبب بالكثير من الخسائر والأضرار البشرية المباشرة، باستثناء بعض الحالات من الخوف والهلع، في حين نزل العديد من سكان المحافظات السورية إلى الشوارع خوفاً من حصول هزة أقوى حينها وفقاً لما رصده مراسلو “أثر” في المحافظات.
يذكر أن سوريا تعرضت في شباط 2023 لزلزال عنيف تجاوزت شدته 7 على مقياس ريختر وتسبب بوفاة عدد من الأهالي وإصابة آخرين وانهيار منازل بشكل كلي وتضرر منازل أخرى بشكل جزئي كما تسبب بأضرار كبيرة في البنى التحتية سواء شبكات المياه أو الصرف الصحي والكهرباء والهاتف.
حسن العبودي