ناقش وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ونظيره التركي هاكان فيدان، تطورات الملف السوري في لقاء جمعهما في الدوحة.
وقال وزير الخارجية القطري في مؤتمر صحفي عقب اللقاء: “اتفقت مع وزير الخارجية التركي على ضرورة دعم سوريا.. شددنا في المحادثات على ضرورة رفع العقوبات المفروضة عليها”.
بدوره، قال فيدان رداً على سؤال حول إعاة إعمار سوريا: “نحن ننسق بشكل مكثف بشأن الكيفية التي يمكننا بها المساعدة في هذا التحول، ويجب اتخاذ الخطوات اللازمة في أقرب وقت ممكن، وخاصة فيما يتصل بالطاقة والنقل، والتي تعتبر ضرورية لإعادة إعمار البلاد، ونأمل أن نرى مرحلة مختلفة قادمة في سوريا عندما يتم تطبيقها على أرض الواقع”، وفق ما نقلته صحيفة “يني شفق” التركية.
وتطرق فيدان إلى الأوضاع شمال شرقي سوريا قائلاً: “نحن نتابع عن كثب التطورات المتعلقة بوحدات حماية الشعب في سوريا، ليس لدينا أي فرصة للسماح للإرهاب بالاستمرار في سوريا، ونأمل أن يتم حل هذه القضية دون إراقة دماء”، مشدداً على أن “المجموعات المسلحة في سوريا لا بد أن تكون تحت مظلة جيش وطني”.
فيدان أكد أن تركيا تتابع عملية الانتقال في سوريا، مشيراً إلى أن أنقرة على اتصال وثيق مع الإدارة السورية الجديدة و”أصدقائنا في المنطقة”. مضيفاً أنه “كان من الضروري تشكيل حكومة.. وأعتقد أنه مع تشكيل الحكومة، سيتم القضاء على حالة عدم اليقين الرئيسية”.
وتابع فيدان “لدى الناس مشاكل تحتاج إلى حل، ماذا يمكننا أن نفعل؟ قطر وتركيا تتعاونان بشكل وثيق في هذا الشأن، نحن نعمل على ما يمكن فعله، هناك عدد من المشاريع النهائية، هدفنا هو جلب هذه الأشياء إلى الحياة”.
وتُبدي أنقرة والدوحة اهتماماً بالملف السوري، ففي 26 كانون الثاني الفائت، أجرى فيدان، زيارة إلى بغداد والتقى نظيره العراقي، وقال في تصريحات صحفيه عقب اللقاء: “علينا القضاء على تنظيم الدولة داعش وحزب العمال الكردستاني” متابعاً “نولي اهتماماً كبيراً بالتواصل بين العراق والسلطات الجديدة في سوريا”.
كما التقى فيدان، رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، الذي أبلغ وزير الخارجية التركي رفض بلاده أن “تتحول سوريا إلى ساحة للصراع”، مؤكداً أن “بغداد تعمل على إرساء الاستقرار فيها”.
وكذلك بحث وزير الخارجية القطري، مستجدات الملف السوري مع نظرائه العماني والأوكراني والقبرصي والأمريكي، حول الملف السوري.