أثر برس

الخميس - 28 مارس - 2024

Search

ما دلالات تزامن زيارة كل من المقداد ومسؤول إماراتي إلى إيران؟

by Athr Press Z

وسط التحالفات الجديدة التي يشهدها الشرق الأوسط والنشاط الديبلوماسي اللافت في العالم، تستقبل إيران وفد إماراتي وآخر سوري خلال أيام قليلة، وفي حين تبدو زيارة الوفد السوري غير مستغربة نظراً لطبيعة التحالف الحاصل بين الدولتين، يشير العديد من المحللين إلى خلفيات الزيارة الإماراتية بعد سنوات من الخلافات التي لم تقطع العلاقات بشكل نهائي بين الطرفين بشكل كامل، وكذلك يشيرون إلى أن تزامن الزيارة الإماراتية مع السورية يعطي دلالات محددة

وحول هذه المؤشرات نقلت صحيفة “النهار” اللبنانية عن المتخصص في الشأن الإيراني الدكتور هاني سليمان، قوله:
“هناك العديد من الملفات المهمة بين إيران والإمارات مثل المباحثات النووية وهذا أمر يخص الخليجيين بشكل أساسي وبالتالي هناك انفتاح على تبادل وجهات النظر والآراء، وأيضاً فيما يتعلق بسلوك إيران في المنطقة، وكذلك الملف السوري حاضر بقوة بخاصة أن الزيارة تزامنت مع زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لطهران، فهذه المزامنة ليست مصادفة، فقد يكون الجانب السوري استغل هذه الزيارة لمحاولة اللقاء مع الجانب الإماراتي، والتنسيق مع الجانب الإيراني في الملف السوري، وهذا يعكس فكرة أن الإمارات بذلت جهداً في الفترة السابقة لمحاولة بحث بعض الأمور العالقة مع الجانب السوري، ربما تمهيداً لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، ومحاولة تقريب وجهات النظر مع السعودية، تمهيداً لدخول سوريا مرحلة جديدة”.

فيما جاء في صحيفة “كومير سانت” الروسية مقالاً جاء فيه:
“لأول مرة منذ أكثر من 5 سنوات، زار طهران وفد رفيع المستوى من الإمارات العربية المتحدة بقيادة مستشار الأمن القومي طحنون بن زايد، ونقطة الخلاف الأخرى بين المَلَكيات العربية وإيران هي سياسة طهران الإقليمية النشطة وتنامي حضورها في لبنان والعراق واليمن وسوريا، وليس من المتوقع إحراز تقدم في هذا الاتجاه أيضاً، فلن تغير إيران شيئاً في هذا المنحى، بل هي تمضي قدماً في تعزيز علاقاتها العسكرية والسياسية والاقتصادية مع هذه الدول، ومن الأدلة الإضافية على ذلك زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى طهران، وفي نهاية تشرين الثاني، زار دمشق وفد اقتصادي إيراني برئاسة وزير التجارة والصناعة والمناجم الإيراني رضا فاطمي أمين”.

وكذلك نشر مركز الدراسات الأمريكي “ستراتفور” مقالاً قال فيه:
“لا تزال أبو ظبي تختلف مع بعض السياسات التي تتبناها الحكومات التركية والقطرية والإيرانية، وبالتحديد دعم قطر وتركيا للإسلام السياسي وحضور إيران الإقليمي الواسع في أماكن مثل سوريا والعراق، لكن تحركات الإمارات لتخفيف التوترات مع هذه الدول تشير إلى أنها لم تعد تنظر إلى مثل هذه الاختلافات على أنها عائق أمام التعاون الدبلوماسي، يمكن أن يؤدي هذا التعاون الاقتصادي المتزايد في نهاية المطاف إلى اتجاه أبوظبي لزيادة الضغط على الولايات المتحدة لرفع بعض العقوبات عن طهران للسماح بمزيد من الأنشطة التجارية المفيدة للطرفين”.

تشير التقديرات إلى أن اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية بمواجهة الصين وغيرها من الملفات وإعطاءها أولوية أكثر من ملفات الشرق الأوسط، دفع العديد من حلفائها العرب على وجه التحديد إلى إعادة ضبط سياستها إزاء العديد من القضايا العربية، ويبدو أن سوريا ستكون من أكثر الدول التي ستتلمس هذه المتغيرات السياسية ويبدو أيضاً أن إيران ستكون إحدى البوابات الرئيسية لتنفيذ هذه المتغيرات.

أثر برس 

اقرأ أيضاً