أكد أحد قياديي حركة “أحرار الشام” الموالية لتركيا في إدلب، أنهم باتوا عاجزين تماماً عن تقديم أي توقع بخصوص المحافظة، وذلك في ظل العملية العسكرية التي أطلقتها القوات السورية في ريف حماة الشمالي والتي استعادت خلالها عدد من البلدات والقرى، إضافة إلى دخولها الحدود الإدارية لمحافظة إدلب.
ونقلت صحيفة “عنب بلدي” عن القيادي المذكور والذي رفض الكشف عن هويته قوله: “نحن كعاملين على الأرض عاجزون تماماً عن أي توقع”.
وأشارت “عنب بلدي” إلى أن جواب القيادي يدل على أن التقدم السريع للقوات السورية في عمليتها العسكرية، جعل المشهد بالنسبة لهذه الفصائل ضبابياً.
كما نقلت الصحيفة المعارضة عن قيادي آخر موجود في ساحة المعركة تأكيده على أن قادة الفصائل المسلحة الموجودين على أرض الميدان لا علم لهم بما يحصل في المنطقة، لافتاً إلى أن “الجبهة الوطنية للتحرير” هي الوحيدة التي تعلم حقيقة ما يجري.
وفي سياق الحديث عن معركة ريف حماة أكدت “عنب بلدي” أن القوات السورية بدخولها إلى بلدة كفر نبودة، باتت على أبواب بلدة الهبيط التابعة لمدينة خان شيخون، وبالتالي من المحتمل أن تتابع عملياتها العسكرية لإحكام طوق كامل على الريف الشمالي لحماة الذي يضم اللطامنة وكفرزيتا ومورك، حيث “عنب بلدي” في حديثها تخوف الفصائل المسلحة من اقتراب القوات السورية من الهبيط.
وأكدت الصحيفة أن القوات السورية بعمليتها العسكرية تمكنت من مسح الحدود الجيوسياسية في الشمال السوري، دون وضوح ما ستكون عليها في الأيام المقبلة، لافتة إلى الغموض الذي تبديه تركيا حول هذه المعركة.
يشار إلى أن القوات السورية أطلقت عمليتها العسكرية في ريف حماة بسبب الخروقات المستمرة لـ “جبهة النصرة” وباقي الفصائل لاتفاق “خفض التصعيد” واستمرارها باستهداف مناطق المدنيين بالقذائف الصاروخية واستمرار سقوط الضحايا منهم.