خاص|| أثر برس أكدت مصادر عشائرية وكردية في حديثها لـ”أثر برس” أن مسؤولي “الإدارة الذاتية” في مدن المحافظات الشرقية هددوا السكان بقطع الخدمات عنهم إن لم يشاركوا في العملية الانتخابية التي ستطلقها “قوات سوريا الديمقراطية- قسد”، في الـ11 من حزيران الجاري بعد أن كان من المقرر أن تقام في شهر أيار.
أشارت المعلومات التي حصل عليها “أثر برس” إلى أن الأشخاص المعينيين في منصب “كومين”، ضمن أحياء مدينة الرقة (منصب يعادل مختار للحي)، أبلغوا السكان المحليين أن عدم الحصول على البطاقة الانتخابية للمشاركة في الانتخابات البلدية المقررة، ستكون مقابله عقوبة قطع الخدمات عن الشخصيات التي لن تشارك في الانتخابات، مع الإشارة إلى أن عملية توزيع المواد الأساسية ستكون محصورة بـ “البطاقة الانتخابية”، ولن يحصل من لا يحملها ومن لا يشارك في التصويت على أي من هذه المواد أو الخدمات كـ “الوقود – السكر – الأرز – الخبز”.
وأكدت المصادر أن قيادات الصف الأول في “قسد” أبلغت كل مما يعرف باسم “الاستخبارات العسكرية” و”الأمن العام” التابعين لها بضرورة اعتقال أي ناشط أو صحافي يدعوا في وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام إلى مقاطعة الانتخابات أو التشكيك بنزاهتها، كما وجّهت “قسد” بالتعامل بـ”القوة المناسبة”، مع حالات التظاهر أو التجمهر المعارض للانتخابات في المناطق التي ستقام فيها، وأن أي محاولة لقطع الطرق من قبل المدنيين أو أي تجمع أياً كان شكله.
ولفتت مصادر كردية مقرّبة من “المجلس الوطني الكردي”، المعارض لـ”قسد” لـ”أثر برس” إلى أن المجلس قد يُصدر بيان مقاطعة رسمية للانتخابات التي تحاول فيها “قسد”، تأكيد سيطرتها المطلقة على المناطق الشرقية بانتخاب شخصيات موالية لها بالمطلق، وسط معارضة أطراف كردية وعشائرية لطبيعة المجالس البلدية التابعة لـ”قسد” والتي غالباً ما يكون القائمون عليها متهمين بالفساد.
بدورها، شككت الخارجية الأمريكية بصحة الانتخابات، إذ أكد نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، أن “أي انتخابات تجري في سوريا يجب أن تكون حرة ونزيهة وشفافة وشاملة، وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254″، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة “لا تعتقد أن هذه الشروط متوفرة بالانتخابات في شمال شرقي سوريا”.
كما أثارت هذه الانتخابات حفيظة أنقرة، إذ هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن عملية عسكرية جديدة ضد المناطق التي تسيطر عليها “قسد” شمال شرقي سوريا، وقال: “إن تركيا لن تتردد في شن هجوم جديد في شمال سوريا، إذا مضت الجماعات التي يقودها الأكراد، في خطط لتنظيم انتخابات محلية في المنطقة”.
وتعتزم “الإدارة الذاتية” تنظيم انتخابات بلدية شمال شرقي سوريا على أساس ما تصفه بـ”العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا”، الذي أعلنته في 13 كانون الأول 2023، في خطوة تهدف من خلالها إلى تعزيز سيطرتها على مناطق شمال شرقي سوريا.
وأعلنت “الإدارة الذاتية” يوم السبت الفائت 25 أيار، أن عدد المرشحين في الانتخابات البلدية، المزمع إجراؤها في 11 حزيران المقبل بلغ 5336 مرشحاً، استُلمت طلباتهم وتمت الموافقة عليها.
المنطقة الشرقية