خاص|| أثر برس “أشبه بقرية في العصر البدائي” بهذه الجملة وصف أهالي حي المصطبة في بلدة صحنايا بريف دمشق لـ “أثر” الواقع الخدمي المزري في الحيّ، إذ تتمثل معاناتهم في الطرق غير المعبدة وخاصة في التنقل أثناء المنخفضات الجوية والأمطار، وكثرة التعديات على الأعمدة والكابلات الكهربائية وبالتالي تبقى دوماً معطلة، وعدم تمديد خطوط الصرف الصحي للخط الرئيسي البعيد مئات الأمتار عن البيوت.
وبناءً على ما سبق، أوضح رئيس المجلس المحلي في مدينة صحنايا فادي شعبان لـ”أثر” أنه في حي المصطبة يوجد تنازل عن الملكيات، فالطرق غير مستملكة (ليست تابعة لملكية الدولة) تم فتحها من قبل الأهالي كونها منطقة عشوائيات، وهي خارج المخطط التنظيمي، والمجلس قام بأكثر من مشروع ودراسة وحولهم إلى محافظة ريف دمشق للمطالبة بإعانات مادية من أجل هذه المشكلة.
وبالنسبة لبعد الخط الرئيسي للصرف الصحي عن منازل الأهالي، بيّن أنه تم إرسال الشكوى إلى المنظمات الدولية للمساعدة من خلال مكتب الإغاثة في وزارة الإدارة المحلية، وبانتظار الموافقة.
بدوره، كشف مدير عام الصرف الصحي ميخائيل سمعان لـ”أثر” أن ملف الصرف الصحي في حي المصطبة في مدينة صحنايا لم يصل لشركة الصرف الصحي وهو بإشراف وتنفيذ البلديات، ولكن بالعموم بحسب القانون فإن توصيل خط الصرف الصحي من المنازل لخط الصرف الصحي الأساسي يكون على حساب الأهالي.
ماذا عن الكهرباء؟
شرح الأهالي لـ “أثر” أن عدداً قليلاً منهم يمتلك ساعات كهربائية والباقي يعتمد على سرقة الكهرباء، فإذا كثرت التعديات يزداد الضغط على الكابلات والساعات الكهربائية وبالتالي تحدث الأعطال وينقطع التيار ضمن ساعة التغذية ما يؤدي لحرمانهم من هذه الساعة أيضاً.
وفي حوار خاص مع “أثر” أكد مدير قسم كهرباء صحنايا المهندس أيمن الدويري أن هناك دراسة لمركز تحويل كهرباء في حي المصطبة وتم تحويله إلى قسم التنفيذ لتخفيف حمل الكهرباء في الحي.
وتابع: وبخصوص التعديات على الأعمدة والكابلات تتم إزالتها بشكل دائم ويتخذ بحق المتعديين المخالفات ولكن الأهالي يعاودون التعدي مبيناً أن المشكلات ستنتهي عند بدء عمل مركز التحويل خلال فترة شهر تقريباً.
الجدير ذكره، أنه رغم الإجراءات والمخالفات المتخذة بحق المتعديين إلا أن كابلات السرقة ممددة عبر الطرق وكأنها شبكة خطوط أمام أعين الجميع دون استدراك بالمسؤولية والعقوبة.
أمير حقوق – ريف دمشق