يجتمع المجلس المركزي للاتحاد الرياضي العام اليوم لمناقشة بعض الأمور المتعلقة بالشأن الرياضي وأهم هذه الأمور هو تحديد موعد الانتخابات الرياضية (أندية ولجان وفروع) ومن المتوقع أن تبدأ هذه الانتخابات على مستوى الأندية في الشهر السادس حتى تستطيع الإدارات البدء بتجهيز فرقها وإجراء تعاقدات مع اللاعبين قبل بدء الموسم الرياضي للألعاب كافة.
والواضح من خلال وضع الأندية وما شهدناه من صعوبات مالية عاشته هذه الأندية وارتفاع عقود وأجور اللاعبين والكوادر أننا مقبلون على انتخابات غير مطمئنة لأن بعض الإدارات موجودة الآن بالاسم فقط ولن تدخل في معركة الانتخابات القادمة وقد لا يكون هناك معارك بالأساس لأن الأندية بدأت تتسول إدارات لها منذ الآن ولا يبدو الأمور مشجعة على الإطلاق لأن أحداً لم يقبل بالعمل بسبب التكاليف الكثيرة وعدم وجود ريوع استثمارية تساعد الإدارات في الصرف على ألعابها والدعم من المنظمة شبه غائب وإن حضر فهو لا يغني ولا يسمن من جوع.
ولو أخذنا نادي تشرين مثلاً لما يحدث فهو بلا إدارة منذ أكثر من شهر وأخفقت كل المحاولات التي قامت بها اللجنة التنفيذية باللاذقية والمحبين وأبناء النادي لإيجاد إدارة بديلة؛ ولكنها لم تنجح كما أخفق الجميع في إقناع أي شخص بالعمل في لجنة تسيير الأمور ما اضطر اللجنة التنفيذية لتكليف مشرف النادي وائل حاج عبيد بتسيير أمور الفريق لحين الانتخابات وهو حل على مبدأ (الرمد أفضل من العمى) وقد يأتي مؤتمر النادي الانتخابي ولا نجد إدارة مرشحة لرئاسته.
طبعاً تشرين وأيضاً الساحل الذي يعاني نفس المعاناة مثال عن أغلب الأندية التي تعاني مثل معاناتهما وكما ذكرنا أغلب الأندية الموجودة حالياً هي (حبر على ورق).
ما يحدث من ضعف وترهل إداري لدى الأندية وسببه مادي بحت هو في مصلحة أندية أخرى لديها استقرار مادي وإداري سيدفعها بالتأكيد لإغراء اللاعبين البارزين في الأندية الأخرى وضمهم لصفوف فريقها ما يعني أن الموسم القادم سيكون مثل هذا الموسم وسنجد فروقات فنية ومادية كبيرة تصب بالتأكيد لصالح الأندية الغنية وهذا ليس في صالح الألعاب الرياضية وخصوصاً كرة القدم صاحبة الهم والاهتمام.
إذاً الانتخابات على الأبواب ولا يبدو أن هناك بوارق أمل في حلحلة الأمور وقد نجد الأندية تتسول (من مال الله يا محسنين إدارة للنادي) فهل انتبهت القيادة الرياضية لما هو قادم من صعاب ووضعت خطة لتجاوزه، وهل ستبادر الحكومة للمساعدة في دعم الأندية من خلال دعم صناديقها مادياً أم أن المعاناة ستبقى وتكبر كل عام ككرة الثلج المتدحرجة؟
محسن عمران || أثر سبورت