وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى تركيا في أول زيارة له منذ توليه منصب الرئاسة عام 2014، والتقى نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وكان الملف السوري من الملفات المُدرجة على أجندة لقاء الجانبين.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في إفادة صحفية بعد لقائه نظيره التركي رجب طيب أردوغان، أنه تمت مناقشة الأوضاع في سوريا؛ إذ أكد الرئيسان “تطلعهما إلى التوصل إلى حل للأزمة السورية التي أثرت على الشعب السوري الشقيق بشكل غير مسبوق”.
وتزامنت زيارة السيسي، إلى أنقرة مع إعادة النشاط إلى مسار التقارب السوري- التركي، إذ أعرب الرئيس المصري عن ترحيبه بمساعي التقارب بين تركيا وسوريا.
وأفادت وكالة “الأناضول” التركية بأن الجانبين المصري والتركي وقّعا 17 اتفاقية تضمنت مذكرات تفاهم في مجالات الاقتصاد والنقل والتعليم والفن والزراعة وغيرها.
والتقى الرئيس المصري نظيره التركي في أنقرة، في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس مصر بعد 12 عاماً من القطيعة بين الجانبين، إذ انقطع الاتصال الدبلوماسي بشكل كامل بين البلدين، بعد الإطاحة بحكم محمد مرسي، في مصر وانتقد حينها أردوغان، سياسات السيسي بشكل مباشر في خطاباته، ووصفه بـ”القاتل” مشيراً إلى أنه “لا يُصافح أبداً”.
وعام 2019 بدأت تعود العلاقات بشكل تدريجي بين مصر وتركيا، وبعد الزلزال الذي ضرب مصر وتركيا في شباط 2023 شاركت مصر بإرسال مساعدات إنسانية إلى تركيا إضافة لدول أخرى، وزار وزير الخارجية المصري تركيا لفحص الأماكن المتضررة من الزلزال وتنسيق المساعدات.