حذّر وزير الخارجية التركي حقان فيدان، من استمرار تقديم الدعم للمجموعات الانفصالية في سوريا، داعياً إلى توحيد موقف المجتمع الدولي بشأن الملف السوري والعمل بتنسيق أوسع.
وشدد فيدان، في كلمة ألقاها أمس الأحد خلال الاجتماع الوزاري المشترك السادس للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون الخليجي وتركيا، في العاصمة القطرية الدوحة، على “وجوب أن يحذر المجتمع الدولي من الجهود الرامية إلى تعزيز الأجندات الإرهابية والانفصالية تحت عباءة القتال ضد داعش أو إجراء انتخابات مزيفة” وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وقال فيدان: “إن الوقت حان ليقوم الجميع بتقديم موقفهم المشترك بشأن سوريا والعمل بتنسيق أوسع”.
وأعرب فيدان، عن ترحيبهم بالاتصالات رفيعة المستوى بين مجلس التعاون الخليجي ومنظمة الدول التركية، مبدياً استعداد بلاده لتنشيط آليات التعاون والتنسيق بين تركيا والجامعة العربية خلال الفترة المقبلة.
ويتزامن تصريح فيدان، مع الحديث عن انتخابات البلديات التي تنوي “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا إجراءها في آب المقبل، إذ أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتاريخ 29 أيار الفائت، أن بلاده لن تتردد في شن هجوم جديد على شمالي سوريا إن أجرت “جماعات يقودها أكراد انتخابات في المنطقة”.
وبعد أيام قليلة من تصريح أردوغان، أكد وزير الدفاع التركي يشار غولر، أن “القوات التركية في حالة جاهزية دائمة وتنفذ العمليات كلما دعت الحاجة”، مضيفاً أن “القوات التركية تنفذ حالياً ضربات قوية مستمرة وشاملة، وتحقق نجاحات كبيرة في الحرب ضد الإرهاب، بدلاً من العمليات العسكرية محدودة الهدف والمدة التي كانت تتم في الماضي”.
وفي 5 حزيران الجاري أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في إقليم شمال شرقي سوريا، تأجيل انتخابات المجالس البلدية المقررة إلى آب المقبل، بعدما كان من المقرر إجراؤها في 11 حزيران الجاري.
يشار إلى أن أنقرة تنتقد باستمرار الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية لـ”الوحدات الكردية” شمال شرقي سوريا، إذ تعتبر أنقرة أن تواجد هذه الوحدات بالقرب من حدودها بمنزلة تهديد لأمنها القومي، وفي هذا الصدد، أكدت مصادر تركية عسكرية ودبلوماسية أن “إعلان الإدارة الذاتية الكردية تأجيل الانتخابات المحلية في 7 كانتونات خاضعة لسيطرة قسد إلى آب المقبل، يرجع إلى موقف تركيا الحازم، وعدم قدرة الولايات المتحدة على المخاطرة بإجراء الانتخابات الآن، ومع ذلك، لم يتم التخلي عن الانتخابات تماماً”، منوّهة في الوقت نفسه إلى أن واشنطن لا تريد أيضاً الإضرار بعلاقات التحالف مع أنقرة، لكنها لن تتخلى عن خططها لإقامة الدولة الكردية شمالي سوريا، وفق لما نقلته صحيفة “سوزجو” التركية.