أثر برس

الخميس - 28 مارس - 2024

Search

“عمليات تهريب تمّت قبل 10 أيام”.. صحيفة لبنانية: البطاطا بالدولار إلى سوريا بدلاً من الخليج

by Athr Press B

أفاد رئيس جمعية المزارعين أنطوان الحويك، بأن سبب ارتفاع أسعار البطاطا في لبنان يرجع إلى ارتفاع الطلب عليها بهدف التصدير، إذ إن الإنتاج السوري كان يغطّي في السابق، القسم الأكبر من حاجة السوق السورية، ولا يُستورد من لبنان إلا القليل، لكن بعد أزمة سوريا الإنتاجية، باتت السوق السورية أكثر اعتماداً على استيراد الغذاء ومنها البطاطا اللبنانية.

ووفقاً لصحيفة “الأخبار” اللبنانية، فإن الحويك أوضح أن التجّار السوريين اشتروا محصول البطاطا في لبنان “بأرضه” قبل القطاف لتعويض النقص في إنتاج سوريا، ولأن السوق اللبنانية هي الأقرب وتوفّر على التجّار السوريين تكاليفاً إضافية مثل الشحن وكلفة عبور الدول وسواها.

بدوره، رئيس تجمُّع مزارعي وفلاحي البقاع إبراهيم ترشيشي، أضاف: “الطلب السوري على البطاطا اللبنانية كان بمثابة هدية وازنة للمزارعين اللبنانيين الذين باعوا كيلو البطاطا بنصف دولار نقداً، إذ بلغ سعر الطن الواحد بين 500 دولار و600 دولار نقداً.. لكن، بالتوازي، أدّت زيادة الطلب إلى ارتفاع سعر كيلوغرام البطاطا في السوق اللبنانية إلى 12 ألف ليرة بالجملة، هذا العبء الإضافي وقع على عاتق المستهلك المقيم في لبنان”.

ولفت ترشيشي إلى أن الطلب السوري لم يكن وحده سبب هذا العبء، فمجمل إنتاج لبنان من البطـاطا يصل إلى 270 ألف طن في السنة، ويستورد لبنان نحو 50 ألفاً من مصر ويصدّر إلى دول الخليج وحدها نحو 70 ألف طن.

ونفى ترشيشي وجود عمليات تصدير نظامية من لبنان إلى سوريا، كاشفاً عن عمليات تهريب تمّت قبل 10 أيام.

وذكر أن سبب هذه العمليات يكمن في حاجة السوق السورية، خلال شهرَي تشرين الأوّل وتشرين الثاني، إلى كمّيات إضافية، مضيفاً: “صحيح أن البطاطا اللبنانية تُباع في سوريا بأسعار أعلى من البـطاطا السورية (كيلوغرام البطاطا اللبنانية يباع بـ 2100 ليرة سورية، أي أغلى من البطاطا السورية التي يتراوح سعرها بين 1200 و1700 ليرة سورية)، لكن السعر متعلّق بالنوعية والجودة.. ومبرّراً التهريب أنه ليس هناك إجازات استيراد في سوريا حالياً، بينما كمّية المحصول السوري كانت قليلة هذه السنة وسط طلب أكبر على استهلاك البطاطـا، ما أجبر التجّار السوريين على القبول بالأسعار اللبنانية الأعلى”.

وكانت الصحيفة المذكورة قد ختمت تقريره، مبينةً أن: “باب سوريا لم يُفتح بتنسيق بين البلدين، لكنه عوّض على المزارع اللبناني الفائض الذي كان سيحصل نتيجة إحجام دول الخليج عن استيراد البطاطا اللبنانية، علماً بأنه في السنوات الثلاث الأخيرة بلغ المتوسط السنوي لصادرات البطـاطا إلى دول الخليج نحو 67 ألف طن سنوياً”.

أثر برس

اقرأ أيضاً