خاص|| أثر برس يتجمع عدد من جامعي الكمأة والباعة وسط مدينة الحسكة عند زاوية تتوسط سوق الصاغة والمأمون وشارع فلسطين، لعرض ما جنوه وبيعه، وتتراوح أسعاره من 25 ألف ليرة سورية إلى 100 ألف ليرة سورية، إذ تختلف الأسعار حسب نوع وحجم الكمأة.
وأكد عدد من جامعي الكمأة في حديث لـ”أثر برس” وفرة الموسم خلال العام الجاري جراء الأمطار والعواصف الرعدية التي تعتبر شرطاً لظهور الكمأة.
كما أشاروا إلى صعوبات البحث عن الكمأة خلال الموسم الحالي بسبب وجود الألغام إلى جانب هجمات ينفذها مسلحون ضد جامعي الكمأة في البادية.
وفي هذا الصدد قال أحد تجار الكمأة أبو بشار إدريس في حديث لـ”أثر برس”: “هناك وفرة وعرض كبير للكمأة رغم صعوبات البحث عنها والمتمثل بوجود ألغام وتحذيرات للأهالي من البحث في مناطق جبل عبد العزيز ومركدا وقصرك، إلّا أن الأهالي يصرون على البحث كونها تشكل مصدر رزق لهم خاصة بظل الظروف الاقتصادية الحالية”.
وقال أحد جامعي الكمأة في حديث لـ”أثر برس”: “الأعمار بيد الله، والكمأة موسم ولا بد أن نستفيد منه، ونقوم بشكل يومي بالبحث عنها وجنيها وتسويقها، فالأسعار مناسبة جداً.
وإلى جانب الألغام والهجمات التي ينفذها مسلحون، أكدت مصادر “أثر” أن “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” منعت الباحثين عن الكمأة من البحث عنها قرب مواقعهم ونقاطهم العسكرية وتحديداً في جبل عبد العزيز التي تعد المناطق الأغنى والأوفر بالكمأة، وسمحت بعملية البحث بعد مسافة 2 كم عن مقراتها سواء العسكرية أو الإدارية في المنطقة.
وتعتبر مناطق جبال عبد العزيز 45 كم جنوب غرب مدينة الحسكة وعلى طول امتداد سلسلتها وصولاً إلى مركدا 100 كم جنوب الحسكة من أخصب المناطق التي تجد فيها الكمأة عادة.
ويشكل موسم الكمأة مصدر رزق لأهالي البادية السورية سيما في منطقة جبل عبد العزيز والبادية المحيطة بمنطقة مركدا.
ويمتد موسم جمع فطر الكمأة من بداية شهر شباط وحتى أواخر شهر نيسان، وكان العام الماضي قد شهد تسجيل 112 وفاة على الأقل، كان من بينهم 53 في مجزرة ارتكبها تنظيم “داعش” شرقي مدينة السخنة بريف حمص، في الـ17 من شهر شباط 2023، بينما سجل العام 2022 وفاة 98 شخصاً في حوادث متفرقة خلال بحثهم عن “الكمأة”.
جوان الحزام- الحسكة