أثر برس

“تجنبت المرور بالبحر الأحمر”.. أضخم شحنة نفط سعودية إلى سوريا

by admin Press

تشق شحنة نفط سعودية ضخمة البحار في طريقها إلى سوريا، ضمن المنحة المقدمة من المملكة إلى حكومة دمشق، لتأمين جزء من احتياجاتها من الوقود خاصة لتشغيل المركبات ومحطات الكهرباء.

وأظهرت بيانات حديثة -اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- أن شحنة النفط السعودية محمّلة على متن الناقلة “بيتاليدي” (Petalidi) التي ترفع علم ليبيريا، وتبلغ نحو مليون و71 ألف برميل.

وأوضحت صور الأقمار الاصطناعية وبيانات تتبع الناقلات أن السفينة حُمّلت بخام الحوت من الخفجي، وبعدها توقفت في رأس تنورة، لتأخذ مكثفات حقل الخف لمزجها مع خام الحوت، بما يحقق المواصفات المناسبة لمصفاة بانياس السورية.

وكشفت مصادر مطلعة -في تصريحات خاصة- عن أسباب توقف الناقلة التي تحمل شحنة نفط سعودية إلى سوريا في أكثر من موقع، مشيرة إلى أن الأنواع التي تتناسب مع المصافي السورية غير متوفرة في ينبع على البحر الأحمر.

تُظهر صور -حصلت عليها منصة الطاقة– مسار شحنة النفط السعودية إلى سوريا التي حرصت على تجنّب العبور من البحر الأحمر رغم قرب المسافة، لتسلك طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا.

وقالت المصادر إن مرور الناقلة حول أفريقيا يرجع إلى عاملَيْن رئيسَيْن هما:

الأول: خزانات النفط في سوريا مليئة، وليس هناك مكان لتخزين أي نفط يصل إلى البلاد في الأيام المقبلة، ولكن سيكون هناك مكان بعد نحو شهر من الآن، لذا جُدول وصول ناقلة النفط في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني.

الآخر: هناك عوامل متعلقة بتكلفة التأمين والسلامة، التي أسهمت في اختيار مسار السفينة حول أفريقيا؛ إذ إن تكاليف التأمين في البحر الأحمر عالية بسبب عدم توقف هجمات الحوثيين على السفن.

وتُعد الشحنة الحالية جزءاً من المنحة التي قدّمتها حكومة المملكة العربية السعودية إلى سوريا التي تبلغ إجماليها 1.65 مليون برميل نفط خام.

وتشير قاعدة بيانات قطاع النفط العالمي لدى منصة الطاقة المتخصصة، إلى أن هذه الشحنة تُعد أول نفط خام سعودي يصل إلى سوريا؛ إذ لم تستورد سوريا تاريخياً أي شحنات من النفط السعودي.

وكان وزير الطاقة السوري محمد البشير قد أكد، في تصريحات سابقة، أن شحنة النفط السعودية إلى سوريا ستُوجّه لتشغيل مصفاة بانياس لعدة استعمالات، أبرزها توفير الوقود للمركبات، وضمان استدامة عمل المصفاة.

أثر برس

اقرأ أيضاً