لا تزال العملية الأمريكية في إدلب التي قُتل على إثرها متزعم تنظيم “داعش” المدعة “أبو إبراهيم القرشي” وعدد من المدنيين محط اهتمام وسائل الإعلام، وكذلك لا يزال ينكشف المزيد من الحقائق والتفاصيل حولها.
حيث أفادت شبكة “CNN” الأمريكية بأن الولايات المتحدة أبلغت روسيا أنها ستعمل في منطقة عامة واسعة في شمال غربي سوريا خلال إطار زمني محدد، وطلبت من موسكو إبقاء قواتها خارج المنطقة.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية إن الولايات المتحدة نسّقت مع روسيا ضمن إطار آلية منع التصادم، خلال عملية الإنزال الأمريكية في أطمة شمال غربي سوريا التي أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم “داعش” أبي إبراهيم الهاشمي القرشي.
وكذلك بالنسبة لـ “إسرائيل” حيث أفادت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية بأن الكيان الإسرائيلي كان على علم بالعملية قبل حدوثها، وأنه ساعد واشنطن بالعملية من خلال تقديم معلومات استخباراتية حول مكان إقامة القرشي.
أما فيما يتعلق بما خلّفته العملية من ضحايا مدنيين فإن البنتاغون زعم أن سقوط ضحايا مدنيين كان نتيجة القنبلة التي فجّرها “القرشي” بنفسه عند مهاجمته، فيما نقلت صحيفة “الأخبار” عن مصادر محلية تأكيدهم على أن المتحصّنين في المنزل المستهدَف بعملية الإنزال التي انتهت في الساعة 2:30 من فجر الخميس، اشتبكوا بشكل عنيف مع القوّة المنفّذة للهجوم، والدليل على عنف الاشتباك هو إصابة المروحية الأمريكية التي تحطّمت لاحقاً بالقرب من بلدة جنديرس، فيما زعمت واشنطن أنها سقطت نتيجة “خلل فني”.
وتؤكد التحليلات التي نشرتها الصحف العربية والأجنبية أن “القرشي” لم يكن شخصية مؤثرة في التنظيم، وأنه كان مسجوناً سابقاً في سجن “بوكا” الأمريكي إلى جانب سلفه “أبو بكر البغدادي” قبل أن تفرج عنه واشنطن سابقاً لأسباب مجهولة.