تبخّر حلم المشاركة السورية في كأس التحدي الآسيوي لكرة القدم إثر خسارة ممثلي سوريا، الكرامة وحطين، في مباريات الملحق الحاسمة ضد فريقان من بنغلاديش وقيرغيزستان.
الكرامة ودّع كأس التحدي الآسيوي بخسارة أمام باشوندهارا كينغز البنغلادشي بنتيجة (1-0)، فيما خسر حطين بنتيجة ثقيلة (5-2) أمام أبديش‑آتا القيرغيزي.
الكرامة، صاحب التاريخ العريق، ظهر بلا روح أمام خصمه، فيما بدا حطين عاجزاً عن مجاراة نسق المباراة، لتتلاشى فرصة تمثيل سوريا في بطولة كانت تُعتبر بوابة لإعادة الثقة بالكرة المحلية.
هذه الخسارة لا تعني فقط غياب الكرة السورية عن البطولات القارية للموسم المقبل، بل تكشف أزمة أعمق في التخطيط والتحضير وحتى الطموح.
الجمهور السوري، الذي لا يزال وفياً رغم كل الإخفاقات، يستحق إجابات واضحة: لماذا تتكرر الخيبات؟ أين الخلل؟ ومتى يبدأ الإصلاح الحقيقي؟ فالمشاركة في البطولات القارية ليست ترفاً، بل ضرورة لإعادة بناء صورة الكرة السورية التي باتت تغيب عن المشهد الآسيوي أكثر مما تحضر.