خاص || أثر برس اشتكى عدد من أهالي مدينة داريا بريف دمشق لـ”أثر” من عدم وجود محولات كهربائية منذ عودتهم، ما دفعهم للاعتماد على ألواح الطاقة الشمسية والمولدات الكهربائية.
يقول أبو صفوان وهو أحد أهالي المدينة لـ” أثر” إنه منذ عودته إلى داريا تلقى وعوداً بخصوص تركيب محولات كهربائية من قبل المؤسسة العامة للكهرباء وإلى الآن لم تركيب أي منها، موضحاً أنه قام بتركيب ألواح طاقة شمسية.
وأوضح مشتكٍ آخر لـ “أثر” أنه يعتمد على المولدة الكهربائية حيث يقوم بتشغيلها ساعتين في اليوم لشحن البطاريات والموبايلات، مبيناً أنه قدم طلبات لتركيب محولات كهربائية لكن دون جدوى.
“ننام من الساعة 9 ليلاً” بهذه العبارة وصف العم (أبو ياسين) استياءه لـ”أثر” متابعاً أنه لا يستطيع تأمين كمية كبيرة من المشتقات النفطية لتشغيل المولدة الكهربائية، عدا عن أن سعرها يرتفع بين الحين والآخر، إضافة إلى ذلك فإن أسعار ألواح الطاقة الشمسية تبدأ من 5 ملايين وهو غير قادر على دفع هذا المبلغ، لافتاً إلى أنه يشغل المولدة ساعة واحدة يومياً، وفي حال كان موعد ضخ المياه للحي الذي يقطن به يزيد المدة الزمنية.
“شارع جامع الفارس مظلم نهائياً” هذا ما قالته الشابة (آية) لـ”أثر” مضيفة أن هناك وعود كثيرة حول تمديد الكهرباء إلى حي جامع الفارس ونور الدين الشهيد، ولكن بعد انتظار 3 سنوات لم يتم تركيب محولات إلى الآن.
من جهته، أكد رئيس مدينة داريا السابق منذر العذب لـ”أثر” أن أحياء جامع الفارس ونور الدين الشهيد تعد خارج المخطط التنظيمي وهي عبارة عن بيوت مخالفة لنظام ضابطة البناء، وسابقاً قبل الأزمة كانت هذه الأحياء مخدمة بالمياه والهاتف والكهرباء والصرف الصحي أما حالياً يوجد فقط مياه وصرف صحي، أما الكهرباء والهاتف غير متوفرين نتيجة خروجها عن الخدمة وتدميرها، لافتاً إلى أن السبب يعود لنقص في الواردات ومراكز الكهرباء.
وتابع أن الحل الأمثل لتخديم الأحياء هو توسيع الشبكة الكهربائية وتركيب خزان كهربائي، وأسلاك توصيل بين الأعمدة لتصل الكهرباء إلى الأهالي والموضوع ليس صعباً، لكن هناك أولويات لا يمكن تجاوزها أي يوجد أحياء داخل المخطط التنظيمي يجب تأمينها قبل للمناطق العشوائية.
وختم العذب حديثه لـ”أثر” مشيراً إلى أنه في العام الماضي خرجت 5 محولات كهربائية عن الخدمة بسبب السرقة، والحمولة الثقيلة على أسلاك التوصيل، لذا يوجد نقص في المحولات الكهربائية.
الجدير ذكره أن يوجد الكثير من الأحياء في مدينة داريا داخل المخطط التنظيمي تم تأمينها بالكهرباء والماء والهاتف والصرف الصحي.
ولاء سبع – ريف دمشق