لم يستطع رامي 24 عاماً استكمال الأوراق المطلوبة لعقد قرانه على خطيبته سمر، ربما للقدر رأيٌ آخر لم يكن في الحسبان.. إذ أن وجود رامي يوم أمس في القصر العدلي وسط العاصمة دمشق تزامن مع تفجير انتحاري أودى بحياته..
القصة المذكورة واحدة من عشرات القصص التي خلفها التفجيران الانتحاريان اللذان ضربا العاصمة دمشق يوم أمس، بواسطة عناصر انتحارية استخدمت الأحزمة الناسفة في مناطق متفرقة.
التفجير الأول، والذي قضى خلاله رامي، وقع في حوالي الساعة الواحدة وثلث داخل القصر العدلي في منطقة شارع النصر المتاخم لسوق الحميدية.
مصدر ميداني أكد لـ “شبكة أثر الإعلامية” أن الانتحاري المذكور فجر حزامه الناسف في بهو القصر العدلي الذي يشهد ازدحاماً شديداً بالمدنيين، الأمر الذي أودى بحياة 43 مدنياً، وإصابة أكثر 87 آخرين.
أما التفجير الثاني، نفذه انتحاري في منطقة الربوة، داخل أحد مطاعم المنطقة، الأمر الذي أودى بحياة 3 مدنيين وإصابة 16 آخرين، بينهم أطفال.