خاص|| أثر برس كشفت تقارير لمركز مكافحة داء الكَلب والأمراض المشتركة في دير الزور عن تزايد حالات عض الأهالي من قبل الكلاب الشاردة وحتى المُرباة في المنازل، أو التي تُرافق رعاة الأغنام.
وبين رئيس المركز محمد العلاوي لـ”أثر برس” أن التقارير رصدت تلك الحالات خلال السنوات الأخيرة، حيث تم تسجيل 190 حالة في العام 2019، لترتفع إلى 290 في عام 2020، وفي العام الذي يليه 2021 كانت 584، وازدادت الحالات إلى 795 في العام 2022، وفي العام الماضي 2023 تم تسجيل 583 حالة، وخلال الأشهر الماضية من العام الجاري 2024 حتى تاريخ 23 أيار سُجلت 216 حالة عض.
أما على صعيد الإصابات بالحمى المالطيّة، فبينت التقارير تركزها في الريف الغربي الذي شكّل بؤرة مرضيّة كما في بلدة “الشميطيّة”، وبلغت إصاباتها منذ بدايات العام الحالي وحتى تاريخه 64 حالة، فيما مجموع الإصابات منذ العام 2019 وصل إلى 1907 حالات، والمرض بحسب “العلاوي” ناجم عن شرب الحليب من المواشي المصابة به، وتكثر في فترة ولادات الأغنام.
لقاحات لاتكفي:
وأشار رئيس المركز إلى أن الحالات المُسجلة جاءت في مختلف المناطق مدناً وأريافاً، فيما كثرت بالريف الشرقي من دير الزور، كاشفاً عن عدم كفاية اللقاحات المخصصة بالنسبة لأعداد مراجعي المركز، علماً أن خدماته تُغطي ديرالزور والريف الجنوبي من محافظة الحسكة، كذلك مراجعين من الرقة.
وحذّر العلاوي بعض المشافي الخاصة من المُتاجرة بإعطاء مصل “الكزاز” لقاء ما يتقاضونه من مال واستغلال المصاب، وضرورة إرشاد الشخص المعضوض أو ذويه بالتوجه إلى مركز مكافحة داء الكَلبْ والأمراض المشتركة لتوفر المصل المذكور بشكل مجاني، مع العلم أنه -والكلام للعلاوي- لابد من اللقاح كونه يُشكل المناعة الفاعلة للمصاب، في حين أن مصل “الكزاز” هو مناعة مُنفعلة محدودة الزمن وثمة شروط لابد من تحققها لإعطائه، لافتاً إلى أنه من المؤكد أن هذا المصل حصل عليه الأهالي منذ الصغر من خلال حملات اللقاح الوطنيّة، مؤكداً عدم تسجيل أية إصابات بداء الكَلبْ بالمطلق داخل دير الزور أو لدى مراجعي المحافظات الثانية.
مناشدات:
وحول مناشدات الأهالي بافتتاح مراكز لمكافحة داء الكَلب والأمراض المشتركة في مدن البوكمال والميادين وبلدات الريف الشمالي، فأكد أنه جرت مخاطبات عدة لوزارة الصحة من قبل مديرية صحة المحافظة، ولكن يبدو أن لا إمكانيات متوفرة لتفعيلها، أما بالنسبة لأدوية الحمى المالطيّة فأوضح العلاوي أن مخصصات المركز من وزارة الصحة غير كافيّة، غير أن جمعيات خيرية قدمت كميات تكفي للعام القادم وجرى استجرارها لمستودع الأدوية المركزي، منوهاً لأهمية اتباع الشروط الصحيّة عند تناول الحليب عبر غليّه بشكل جيد.
عثمان الخلف – دير الزور