وافقت دمشق على تمديد فتح معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، لمدة ثلاثة أشهر، وأعربت الأمم المتحدة عن ترحيبها بقرار دمشق، الذي يسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال غربي سوريا.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا): “إن هذا يعني أن الوكالات الأممية يمكنها الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية للأشخاص المحتاجين في شمال غرب سوريا” وفق ما نشره الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وأضاف المكتب الأممي أن “العملية الإنسانية عبر الحدود التركية- السورية، التي تستخدم معبر باب الهوى، تعد شريان حياة للمساعدات إلى شمال غربي سوريا”، مشيراً إلى أن ملايين الأشخاص في سوريا يحتاجون إلى الغذاء والصحة والمأوى.
ونبه المكتب إلى أن قدراته على الاستجابة الإنسانية لا تزال مقيدة بفعل انخفاض التمويل، الذي لم يتجاوز حتى الآن 24% من المبلغ المطلوب في 2024، أي نحو 960 مليون دولار من أصل 4.07 مليار دولار طلبت الأمم المتحدة توفيرها لمساعدة أكثر من 10 ملايين محتاج في جميع أنحاء سوريا.
وتنتهي مدة التمديد في 13 تشرين الثاني، وكانت دمشق قد وافقت في كانون الثاني 2024 على تمديد فتح معبر باب الهوى لمدة ستة أشهر.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادرها أن “الأمم المتحدة تسعى لإقناع دمشق بتمديد آلية نقل المساعدات عبر المعبر دائماً من دون تحديد المدة بـ3 أو 6 أشهر”.
وفي منتصف عام 2023 أُغلق معبر باب الهوى شمالي سوريا، بعدما فشلت لجنة من 15 عضواً في تمديد الاتفاق، قبل أن تسمح دمشق لاحقاً للأمم المتحدة بالاستمرار في استخدام المعبر 6 أشهر جديدة.
وتعترض دمشق على آلية إدخال المساعدات الإنسانية من هذه المعابر، وفي هذا الصدد قال سابقاً مندوب دمشق في الأمم المتحدة بسام صباغ، في بيان له في جلسة مجلس الأمن: “إن الإصرار على استمرار تلك الآلية التي يحيط بها الكثير من العيوب والمخالفات يظهر انتقائية فاضحة وتمييزاً واضحاً بين السوريين الذين يستحقون الحصول على المساعدات الإنسانية”.
ويربط بين سوريا وتركيا عدد من المعابر الحدودية وهي “باب الهوى، أطمة، كفر لوسين، جرابلس، الراعي، باب السلامة، الحمام، رأس العين، تل أبيض”.