وافقت الدولة السورية على تمديد السماح بتسليم المساعدات للمناطق الخارجة عن سيطرة دمشق، وذلك عبر معبرين حدوديين تركيين لمدة 3 أشهر أخرى.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية موافقة الدولة السورية على تمديد إيصال المساعدات وقال في بيان: “لا تزال عملية الأمم المتحدة عبر الحدود بمنزلة شريان الحياة للناس في شمال غربي سوريا..وتقدم الأمم المتحدة وشركاؤها شهرياً المساعدات وخدمات الحماية التي تشتد الحاجة إليها إلى ما يبلغ في المتوسط 2.5 مليون شخص“، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.
في حين أكدت بعثة سوريا في الأمم المتحدة في نيويورك تمديد استخدام الأمم المتحدة معبري باب السلام والراعي.
كما تستخدم الأمم المتحدة معبر باب الهوى من تركيا لتسليم المساعدات إلى الملايين في شمال غربي سوريا منذ عام 2014 بتفويض من مجلس الأمن، لكن انتهى أجل ذلك التفويض في منتصف تموز لعدم توصل المجلس المؤلف من 15 دولة عضو إلى اتفاق على تمديده، وبعد أيام أعلنت دمشق أنه بإمكان الأمم المتحدة استئناف استخدام معبر باب الهوى لستة أشهر أخرى.
وفي تموز 2023 أعلن مندوب سوريا في الأمم المتحدة بسام صباغ، يوم الخميس 13 تموز الفائت، أن دمشق ستسمح بدخول المساعدات الإنسانية المعبر الحدودي “باب الهوى” لمدة 6 أشهر.
وتعد مسألة فتح المعابر الإنسانية من القضايا الشائكة في الملف السوري، وتُجرى باستمرار جلسات في مجلس الأمن لمناقشة استمرار فتح هذه المعابر، إذ تؤكد الدول الغربية ضرورة استمرار فتح هذه المعابر لكن روسيا تستخدم حق النقض الفيتو، لمنع فتح هذه المعابر من دون موافقة دمشق.
وفي هذا الصدد، اتهم سابقاً المندوب الروسي الدائم في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لسوريا ديفيد كاردين، بتطوير تعاون وثيق مع الفصائل المسلحة المتمركزة في إدلب، وقال: “إنّ الجماعات المسلحة السورية المتمركزة في إدلب طورت تعاوناً وثيقاً، وكما نرى مثمراً إلى حد ما مع السيد ديفيد كاردين، نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية لسوريا، والذي تصادف أنه بريطاني الجنسية”، مشيراً إلى أن بلاده ترفض قراراً يقضي بمرور المساعدات الإنسانية إلى مناطق الشمال السوري عبر الأراضي التركي ومن دون المرور بدمشق.