أكدت منظمة الهجرة العالمية تزايد عدد اللاجئين السوريين الذين يتجهون من لبنان إلى قبرص عبر الطرق غير الشرعية.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن المديرة العامة للمنظمة إيمي بوب، قولها: “نحو أكثر من 3000 سوري غادروا لبنان منذ كانون الثاني، مقارنة بـ4500 خلال العام الماضي بأكمله، إذ توجه عدد منهم إلى قبرص التي تبعد نحو 180 كيلومتراً”، مضيفة أن “ما يشعرني بالقلق هو أننا سنرى أن الأمر أصبح أكثر صعوبة للسوريين للعيش بأمان في لبنان”.
ووردت أنباء عن إرسال السلطات القبرصية سفناً دورية للشرطة خارج المياه الإقليمية اللبنانية مباشرة لمنع قوارب اللاجئين التي تحاول التوجه إلى قبرص.
وأفادت سابقاً قناة “الحرة” الأمريكية بأن مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان سجّلت ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الهجرة غير الشرعية عبر البحر انطلاقاً من شواطئ البلاد خلال الفترة من كانون الثاني إلى 15 نيسان 2024، وأوضحت الناطقة باسم المفوضية، دلال حرب، أنّه تمّ تسجيل 52 رحلة بحرية (فعلية أو محاولة) خلال هذه الفترة، شملت 2,636 راكباً غالبيتهم من السوريين.
وفي 20 نيسان الفائت، طالبت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، السلطات القبرصية بالتعامل مع قوارب اللاجئين السوريين بطريقة لا تتعارض مع القوانين الإنسانية، مؤكدة أن السلطات القبرصية تستخدم العنف لمنع وصول قوارب اللاجئين السوريين.
وأفادت تقارير أممية سابقاً بأن هجرة اللاجئين السوريين من لبنان إلى قبرص تزايدت بشكل ملحوظ أيضاً، بعد حادثة باسكال سليمان في آذار الفائت، جراء الانتهاكات والتهديدات التي تعرض لها لاجئون سوريون في لبنان.
ووفق مصادر في الداخلية اللبنانية نقلت عنها صحيفة “إندبندنت عربي” فإنه يوجد في لبنان 300 ألف نازح لديهم إقامة صادرة عن الأمن العام اللبناني، ومليون و486 ألف نازح مسجل في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أما غير المسجلين في أي مكان فيبلغ عددهم وفق التقديرات 300 ألف سوري.