تسللت مجموعة أوكرانية إلى مقاطعة “بريانسك” الروسية، وأطلقت النار على السيارات في المنطقة، محتجزةً 6 أشخاص كرهائن، بينما شاركت هيئة الأمن الفدرالي الروسية، القوات التابعة للجيش بعملية للقضاء على تلك المجموعة.
وأفادت وكالة “نوفوستي” الروسية، بـ “وقوع قتلى وجرحى جرّاء قصف أوكراني لأراض روسية محاذية للحدود الأوكرانية، وسط تسلل مجموعات مسلحة أوكرانية واحتجاز رهائن في متجر بقرية “ليوبتشاني” في بريانسك الحدودية”.
وأعلن حاكم مقاطعة “بريانسك” الروسية ألكسندر بوغوماز، “تسلل مجموعة تخريبية أوكرانية إلى منطقة كليموفسك في مقاطعة بريانسك، عند الحدود الروسية – الأوكرانية، حيث نفذت عمليات إجرامية وإرهابية في المنطقة”، وفقاً للوكالة.
وقال الحاكم، إنّ “مجموعة تخريبية تسللت من الحدود الأوكرانية إلى قرية لوبيتشان، وفتحت هذه المجموعة النار على السيارات في تلك المنطقة، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة طفل يبلغ 10 سنوات بجروح، ونقل الطفل إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم”.
وأعلن جهاز الأمن الروسي في بيان له، “إخراج القوميين الأوكرانيين من مقاطعة بريانسك إلى أراضي أوكرانيا بعد تعرضهم لضربات مدفعية مكثفة”.
كذلك، تعرضت منطقة “كليموفسكي” لهجوم آخر من القوات المسلّحة الأوكرانية باستخدام طائرة مسيّرة أوكرانية، واشتعلت النيران في مبنى سكني بقرية سوشاني، على حين استهدفت القوات الأوكرانية منطقة روسية حدودية أخرى في “كورسك”.
وأفاد حاكم منطقة “كورسك” رومان ستاروفويت، بقصف القوات المسلحة الأوكرانية لقرية “تتكينو” بمنطقة “كورسك”، حيث أسفر عن وقوع ضحايا، وفقاً لما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
وتعليقاً على ذلك، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما حدث في “بريانسك” أنه “هجوم إرهابي” حيث تم إطلاق النار على مدنيين.
وصرّح بوتين أن “الجيش الروسي سيحمي المدنيين من النازيين الجدد والإرهابيين الذين طالما عذبوا وقتلوا الناس من قبل في دونباس”، وفقاً لما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية.
وأضاف الرئيس الروسي، أنّ “من قتلوا (داريا دوغينا) في موسكو هم من ارتكبوا اليوم هجوماً إرهابياً آخر، اخترقوا الأراضي الحدودية، وفتحوا النار على المدنيين مع أنهم رأوا أنها سيارة مدنية، وفيها مدنيون وأطفال يجلسون”.
وفي السياق نفسه، قال المفكر الروسي ألكسندر دوغين، إنّ “روسيا وجدت نفسها في حالة حرب طويلة ومخيفة لم نكن مستعدين لها ولم نعول عليها ولم نكن نريدها”، مشيراً إلى أنه “بعد بداية الحرب تبين أن أهدافها لم تتحقق”.
وفي لقاء أجراه مع قناة “العربية”، بيّن دوغين أن “اندماج أوكرانيا في الناتو كان أعمق من تقديراتنا، ولم تنجح رهانات روسيا على السياسيين والمعارضين الأوكرانيين”، لافتاً إلى أن “ معركة خاركيف كانت مفصلية عندما (تراجعنا) وتقدم العدو مدعوماً بإمدادات غربية سياسية واقتصادية وعسكرية”.
أثر برس