كشف مدير الهيئة العامة للطب الشرعي زاهر حجو أن الطب الشرعي في سوريا تراجع بشكل كبير ويقترب من الاحتضار، وأن 70% من الأطباء الشرعيين هاجروا خارج البلاد من أصل 150 طبيباً.
حيث أكد حجو أن عدد الأطباء الشرعيين الموجودين حالياً لا يتجاوز 56 طبيباً، في حين البلاد تحتاج إلى 400 طبيب على الأقل، موضحاً بأنه حالياً لا يوجد أي طبيب مقيم في وزارتي الصحة والتعليم العالي مختص بالطب الشرعي ما يعني أنه ستمضي 4 سنوات أخرى من دون أن يكون هناك دم جديد في الطب الشرعي باعتبار أن الاختصاص 4 سنوات، معتبراً أن هذه كارثة بحد ذاتها.
من جهة أخرى أوضح مدير الهيئة العامة للطب الشرعي أنه تم توثيق نحو 35 ألف ضحية خلال الأزمة في سوريا نتيجة القذائف وحالات القنص في أربع محافظات وهي دمشق وحلب وحمص واللاذقية.
وأشار إلى أن عدد الضحايا الموثقين في مدينة دمشق بلغ أكثر من 10 آلاف، في حين وصل العدد في حلب إلى 13 ألفاً وأكثر من 9700 ضحية في حمص وأخيراً اللاذقية ألفي ضحية.
وبين حجو أن الهيئة تعمل على إعداد إحصائيات جديدة خلال العام الحالي، إذ لا يوجد إحصائيات دقيقة عن عدد الضحايا في باقي المحافظات، مؤكداً أن لدى الهيئة معلومات عن وجود أماكن المقابر الجماعية في مدينة الرقة.