خاص||أثر برس يشهد الريف الشرقي لمدينة الحسكة حالة توتر بين العشائر، على خلفية مقتل شاب من قبيلة “المشاهدة” واتهام قبيلة “الشرابين” بقتله، وسط مساعي عشائرية من شيوخ ووجهاء المنطقة لاحتواء التصعيد.
وأكد مصدر عشائري لـ”أثر برس” أن الحادثة وقعت صباح يوم الأحد 12 أيار الجاري، إذ اعترض لصوص سيارة يستقلها الشاب سليمان – د، وهو أحد أبناء قبيلة “المشاهدة” وكان برفقته 6 عمال من أبناء قبيلة “الشرابيين” يعملون في موسم الحصاد ونقل الحبوب، وأطلق اللصوص النار على السيارة ما تسبب بإصابة السائق ووفاته، ونجاة العاملين الذين كانوا معه.
وبعد الحادثة احتجز ذوو القتيل -الذي ينتمي إلى قبيلة “المشاهدة”- العمال الذين كانوا معه في السيارة، والذين ينتمون إلى قبيلة “الشرابيين” وتحديداً قرية الذيبة، إذ يعتبر بعض أفراد قبيلة “المشاهدة” أن العمال الستة يعرفون الأشخاص الذين أطلقوا النار.
وأكد المصدر أن شيوخ ووجهاء قبائل المنطقة يعملون على حل الخلاف وإطلاق سراح المحتجزين، وفي هذا المسعى توسطت وفود عشائرية من قبيلة “البكارة” لحل الخلاف.
ونفى المصدر صحة الأنباء التي أفادت باندلاع اشتباكات بين قبيلتي “المشاهدة” و”الشرابين” في المحافظة، مشيراً إلى أن حالة التوتر ما تزال قائمة جراء استمرار احتجاز العمال لدى قبيلة “المشاهدة”، موضحاً أنه بهدف وأد الفتنة قد يُعقد اجتماع عشائري في قرية تل طويل شمالي الحسكة.
وفي وقت سابق، طالبت مصادر عشائرية بضرورة عقد اجتماع للقبائل بعشائرها كافة لإيجاد حل لمشكلة عمليات التشليح والسلب والقتل التي يشهدها الريف الشرقي لمدينة الحسكة التي تضم مكونات عشائرية مختلفة.
الحسكة