أثر برس

تصعيد استثنائي في حلب.. ما سر التوقيت ومَن الداعم الرئيسي؟

by Athr Press Z

شهدت جبهة حلب شمالي سوريا حالة تصعيد استثنائية تسببت بتغيرات في خريطة السيطرة بعد هدوء حذر شهدته تلك الجبهة خلال السنوات الأربع الفائتة، وذلك بالتزامن مع تطورات عدة تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وأبرزها وقف إطلاق النار في لبنان.

أشارت معظم التحليلات العربية والغربية والتركية، إلى توقيت العملية التي نفذتها المجموعات المسلحة شمال غربي سوريا، وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة “التايم” البريطانية إلى أنه “دخل وقف إطلاق النار في حرب حزب الله التي استمرت شهرين مع إسرائيل حيز التنفيذ يوم الأربعاء، وهو اليوم الذي أعلنت فيه فصائل المعارضة السورية شن هجومها”.

الأمر نفسه، أشار إليه الخبير التركي علي فؤاد غوكجه، في تحليل لصحيفة “آيدلينك” التركية ترجمه موقع قناة “روسيا اليوم” إذ قال: “إن اختيار توقيت هجوم مسلحي هيئة تحرير الشام على حلب لم يكن عرضياً لأن هذه الجماعة الإرهابية تخدم الخطط الأمريكية والإسرائيلية”.

وأضاف أن “مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في لبنان، بدأت قوات هيئة تحرير الشام في العمل، قبل كل شيء هم يريدون الاستيلاء على حلب، يبدو أن هيئة تحرير الشام، الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة، تعمل لحماية إسرائيل”.

وعلى الرغم من التصريحات التركية الرسمية التي تؤكد عدم تورط أنقرة بما يجري شمالي سوريا، لفت رئيس تحرير مجلة “المجلة” إبراهيم حميدي، إلى الدور التركي مما يجري في حلب، مشيراً إلى أن “أنقرة تقدم الدعم لفصائل سوريا وهيئة تحرير الشام عسكرياً واستخباراتياً، كما أن هناك جنوداً من تركيا ونقاطاً عسكرية وآليات وبنية تحتية تركية موجودة في الجيوب الجغرافية شمالي البلاد، وهذه العملية التي سميت (ردع العدوان)، لا يمكن أن تتم من دون موافقة أنقرة”.

ونقل حميدي عن مطلعين على موقف أنقرة قولهم: “إن أردوغان أراد من دعم العملية العسكرية الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد الذي رفض لقائه قبل إعلان التزام انسحاب الجيش التركي من سوريا، وتطويق قسد”، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن “أردوغان يريد تحسين موقفه التفاوضي قبل وصول ترامب، مشبهين ما يحدث حالياً بدعم حكومة طرابلس في ليبيا وأذربيجان في إقليم ناغورني كارباخ”.

ووسط هذا التوتر الميداني، أكدت الدفاع السورية في بيانات عدة لها أنها تعمل لصد هجمات المجموعات المسلحة، كما تعمل دمشق لتفعيل خطوطها الدبلوماسية مع الدول العربية وغير العربية، إذ أجرى وزير الخارجية بسام الصباغ، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني والمصري والسعودي، كما أدانت الرئاسة الروسية أمس الجمعة، التصعيد الحاصل وأكدت أنه بمنزلة “انتهاك لسيادة الدولة السورية”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً