خاص || أثر برس ينشط بيع ألواح الثلج مع بدء ارتفاع درجات الحرارة، في ظل الساعات الطويلة لتقنين الكهرباء، علماً أن سعرها ارتفع حوالي الضعف عن العام الفائت إلا أنها تبقى الخيار الوحيد لشرب مياه باردة.
الأهالي لا يستغنون عن الثلج:
مراسلة “أثر برس” رصدت أسعار الثلج في دمشق وريفها، وتبين أن سعر لوح ثلج متوسط الحجم يتراوح بين 4500 – 6000 ل.س عند البائعين المتجولين، أما سعر كيس ثلج بوزن 600 غرام الذي يباع في المحال التجارية 3500 ل.س، بينما سعر الكيس بوزن 800 غرام هو 6000 ل.س.
“لا أستطيع الاستغناء عنها” بهذه العبارة شرحت (نوارة) من سكان جديدة عرطوز بريف دمشق حاجتها للألواح الثلجية، متابعةً بحديثها لـ”أثر”: أنها تحتاج كل يوم إلى 3 ألواح ثلجية متوسطة الحجم، تقطعها وتوزعها جزء للمياه وأجزاء لثلاجة الطعام، لأن تقنين الكهرباء 5 ساعات قطع مقابل ساعة وصل وبالتالي الطعام سيصبح غير صالح للأكل في اليوم التالي.
وشاطرتها الرأي السيدة (نوال) من سكان أشرفية صحنايا بريف دمشق، موضحة لـ “أثر” أنها وضعت القليل من الفول والبازيلاء في الثلاجة، ولحفظها من التلف تشتري كل أسبوع ألواح ثلج وتضعهم فوق المونة، لافتةً إلى أن ساعات تقنين الكهرباء طويلة، ولا تستطيع تشغيل الثلاجة على كهرباء الأمبيرات حتى لا ترتفع تكلفة الفاتورة الأسبوعية.
بينما أضاف الشاب (سالم) من حي الفحامة بدمشق لـ”أثر” أنه يعتمد في تبريد المياه على أكياس الثلـج ذات القطع الصغيرة، ولا يستطيع الاستغناء عنها طوال فترة فصل الصيف.
بيع الثلج يلقى إقبالاً:
بدورهم، أوضح بعض أصحاب سيارات بيع الثلج لـ “أثر” أن أكياس الثلج تلقى إقبالاً كبيراً مع ارتفاع درجات الحرارة وخاصة في ظل غياب الكهرباء، معتبرين أن سعرها يعد مقبول حيث يتراوح سعر اللوح بين 4-5 آلاف ل.س، مشيرين إلى أنه ليس بإمكان جميع الأهالي تركيب ألواح طاقة شمسية أو وضع أمبيرات، ولهذا السبب يلجؤون لشراء الثلج.
من جهته، أكد أحد أصحاب معامل الثلج في مدينة الكسوة مفضلاً عدم ذكر اسمه لـ “أثر” أن حركة بيع وشراء الثلج متزايدة نظراً لغياب الكهرباء، موضحاً أن “الأسعار ارتفعت نحو الضعف عن العام الفائت ويرجع ذلك لأسباب عدة أهمها أن برادات الثلج تعتمد على الكهرباء وفي ظل غيابها لا بد من وجود طاقة بديلة إما مولدات كهربائية أو ألواح طاقة شمسية أو أمبيرات، بالإضافة إلى ارتفاع أجور نقل واليد العاملة وكل ذلك سينعكس حتماً على سعر المنتج”.
معامل الثلج مراقبة صحياً:
وفي ذات السياق، أكد مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق قحطان إبراهيم لـ”أثر” أن جميع معامل الثلج المرخصة تتم مراقبتها وتؤخذ عينات منها بشكل دائم، أما المعامل غير المرخصة فمن الممكن أنها تستخدم مياه غير نظيفة ولا تضيف لها الكلور لتنقيتها من الشوائب، موضحاً أن “تتم مراقبة ألواح الثلـج التي تباع في الطرقات والمحال التجارية والتأكد من مصدرها، فإذا ثبت أنها مخالفة للمواصفات وكان المعمل المصنع لها موجود بريف دمشق يتم إرسال كتاب إلى محافظة ريف دمشق أو لمديرية وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لمتابعة الأمر”.
وأوضح أن شعبة العينات تأخذ عينات من معامل الثلج، وتأخذ معها عضو من وزارة الصحة ليتم أخذ عينتين، واحدة للشؤون الصحية بالمحافظة والأخرى لوزارة الصحة وتتم مقارنتهما للتأكد من صحة المياه، لافتاً إلى أنه “لا يفضل شراء العصائر التي تحوي ثلـج من القوالب الكبيرة في الشارع لأنها غالباً غير نظيفة، بينما قطع الثلـج الصغيرة المغلفة أفضل”.
وتابع إبراهيم أنه تم الانتهاء من دراسة صحة المثلجات الملونة والتأكد من جميع المعامل في دمشق وتبين أن نسبة 98 % منها سليمة وخالية من الشكوك، مضيفاً أنه “منذ من يوم أمس الأحد تم البدء بأخذ عينات من جميع المسابح، وحمامات السوق، ومعامل المياه والثلج، للكشف عن صحتها”.
يشار إلى أن مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في ريف دمشق نائل اسمندر نوّه سابقاً لـ”أثر” بأنه تتم مراقبة تصنيع (ألواح الثلـج) ووظيفتها تبريد السمك واللحوم وغيرها، وغير محبذ شربها فهي وسيلة لتبريد الأطعمة والماء فقط.
ولاء سبع – دمشق وريفها