خاص|| أثر برس راجت مؤخراً فكرة بيع الكتب المدرسية المستعملة عبر منصات التواصل الاجتماعي فور انتهاء الامتحان، وذلك لرغبة صاحب الكتب في الاستفادة من المبلغ المالي، ورغبة المستفيد (الطالب) من شرائها والحصول على كتب دراسية حتى لو كانت قديمة بنصف السعر، بحسب ما أوضحه العديد من الأشخاص لـ “أثر”.
نغم (طالبة ثانوية عامة) أوضحت أنها نشرت عبر صفحتها على موقع “فيسبوك” إعلاناً تبدي فيه رغبتها في بيع كتبها بنصف السعر “فهم بحالة جيدة”، مضيفة لـ “أثر”: “لم تمر سوى ساعات قليلة حتى انهالت عليّ الطلبات بحجز نسخة الكتب”.
ولفتت نغم إلى أن معظم من يطلبونها سجلوا دورات صيفية ومن الصعب عليهم تأمين أو شراء نسخة كتب جديدة قبل بداية العام، متابعة: “عرضتها للبيع بنصف السعر أي بحوالي 35 ألف علماً أن سعر النسخة جديدة كاملة 70 ألف، بدون نوط أو ملخصات أو أسئلة دورات فهذه لها سعر خاص أما إذا رغب الطالب شراءها مع ما ذكرت فيصبح سعرها 60 ألف”.
بدوره يوسف (طالب أنهى امتحانه كذلك الأمر) بيّن لـ “أثر” أن كتبه بحالة لا بأس بها لأنه يدرس بها منذ الصيف الماضي لذلك قرر بيعها بـ 30 ألف أفضل من رميها في المهملات؛ متابعاً: “وبالفعل بعتها وكانت من نصيب فتاة التحقت بدورة صيفية وهي بحاجتها”.
وأضاف يوسف: “الظروف المعيشية التي نمر بها دفعت بنا لبيع الكتب والنوط والملخصات وبالمقابل ظروف بعضهم قد تكون سيئة لذلك تضطر لشراء الكتب مستعملة”.
من جهتها، أم هاني اتبعت نفس الأسلوب عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولكن بطريقة التبادل، إذ قالت لـ”أثر”: “كتبت منشوراً ذكرت فيه أنني بحاجة لكتب للصف التاسع مقابل مقايضتها على كتب الثالث الثانوي وهكذا وجدتها فرصة لتحقيق توفير بعض المبالغ المادية”.
أما زاهر ذكر أن أقرباءه يحجزون الكتب منذ بداية العام لأولاهم الذين سيكونون في العام الذي يليه سيدرسون تاسع أو بكالوريا، من أجل التحضير جيداً والاستعداد لامتحان الشهادة.
تجدر الإشارة إلى أن سعر نسخة الثالث الثانوي العلمي في المستودعات التابعة للمؤسسة العامة للمطبوعات والكتب المدرسية 70 ألف، بينما سعر نسخة الفرع الأدبي 60 ألف ليرة، وسعر نسخة كتب التعليم الأساسي ما يقارب الـ 50 ألف، في حين سجل سعر النوطة الواحدة هذا العام 100 ألف من الأستاذ الخصوصي لمواد الرياضيات والعلوم والفيزياء والكيمياء كلاً على حدى.
دينا عبد