أوقفت وزارة النفط والثروة المعدنية السورية التعامل مع 6 محطات وقود في دمشق وطرطوس وحماة حتى إشعار آخر، في أقل من 15 يوماً، نتيجة إساءة التعامل مع نظام البطاقة الذكية والتلاعب بالكميات المخصصة للمواطنين، حيث يتم اقتطاع كميات أكبر من الكمية الفعلية المعبأة في الآلية.
ونشرت وزارة النفط عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أنه تم حرمان محطات “الشيخ سعد” و”المجذوب” و”خالد بن الوليد” بدمشق من مخصصاتها، إضافةً إلى محطات “8 آذار” و”العلاء” بطرطوس، ومحطة “الشيخ” في منطقة القمحاني بحماة.
وفي وقت سابق، بين مدير فرع الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية “محروقات” في دمشق إبراهيم أسعد، أن وقف التعامل مع المحطة يعني وقف تزويدها بالمشتقات النفطية، لحين صدور قرار من وزير النفط بإعادة التعامل معها مجدداً.
وبدأت أتمتة توزيع البنزين للمركبات الخاصة عبر البطاقة الذكية من السويداء عام 2016، ثم تم تطبيقها في طرطوس واللاذقية خلال آب 2018 تلتها حماة وحمص ودرعا فيما بعد وصولاً إلى دمشق.
فمنذ 10 من شهر كانون الثاني الحالي، باشرت وزارة النفط بتعبئة البنزين للسيارات الخاصة بدمشق عبر البطاقة الذكية، مخصصة 50 ليتراً يومياً لكل سيارة على ألا تتعدى مخصصاتها 450 ليتراً في الشهر الواحد، في حين يُسمح للسيارة التي لم تحصل على البطاقة الذكية بعد بتعبئة 30 ليتراً يومياً عبر بطاقة الماستر كارد الموجودة في المحطات، حسبما أكده أسعد مؤخراً، مشدداً على عدم إمكانية الحصول أي كميات إضافية سواء بالسعر المدعوم أو الحر.
وعملت وزارة النفط بمشروع البطاقة الذكية الذي تنفذه “شركة تكامل” عبر 3 مراحل، كان أولها في تموز 2014 حيث تم إطلاقه للآليات الحكومية، ثم المرحلة الثانية خلال 2016 للآليات الخاصة، والثالثة 2017 لتوزيع مازوت التدفئة.