22
بالتزامن مع بدء الأكراد بتسليم المناطق التي يسيطرون عليها إلى الحكومة السورية، أوصى مسؤولون أمريكيون بالسماح للأكراد بأن يحتفظوا بالأسلحة التي قدمتها لهم أمريكا قبل أن تعلن انسحابها.
ونقلت وكالة “رويترز” عن ثلاثة من هؤلاء المسؤولين الذين رفضوا الكشف عن أسماءهم قولهم: “إن هذه التوصيات جزء من مناقشات تجري بشأن مسودة خطة للجيش الأمريكي، والمناقشات في مراحلها الأولى داخل البنتاغون ولم يتم اتخاذ قرار بعد، وسيتم عرض الخطة بعد ذلك على البيت الأبيض خلال الأيام المقبلة كي يتخذ الرئيس دونالد ترامب القرار النهائي”، وأضاف البنتاغون “أن التعليق عما سيحدث بشأن تلك الأسلحة سيكون أمراً غير ملائم وسابقاً لأوانه”.
وبالرغم من أن ترامب أكد أنه تم إنهاء القتال ضد “داعش” في سوريا، أشار أحد المسؤولين إلى أن “القتال لم ينته، ولا يمكننا ببساطة أن نبدأ في طلب إعادة السلاح”، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية خذلت الأكراد بقرار الانسحاب من سوريا.
وأكدت “رويترز” أن هذا المقترح هدفه طمأنة الحلفاء الأكراد على أنه لن يتم التخلي عنهم. وفي السياق ذاته، أكد مسؤولون أمريكيون أن عملية تحديد أماكن الأسلحة الأمريكية الموجودة لدى الأكراد ستكون شبه مستحيلة، وقالوا: “كيف سنستردها ومن الذي سيستردها؟” مضيفين “فكرة أننا سنستطيع استعادتها تتسم بالحمق، لذلك سنتركها في مكانها”.
ووفقاً لـ”رويترز” فإن شخص مطلع على المناقشات الخاصة بخطة الانسحاب الأمريكي قال: “إن البيت الأبيض والرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيعارضان اقتراح السماح باحتفاظ وحدات حماية الشعب الكردية بالأسلحة التي حصلت عليها من الولايات المتحدة”.
وتأتي هذه التوصية بالوقت الذي توجه به الأكراد إلى الدولة السورية وبدؤوا بتسليم مناطقهم لها.
يذكر أن الرئيس الأمريكي أكد خلال زيارته المفاجئة إلى العراق، أن القوات الأمريكية ستسمر بعملياتها العسكرية في سوريا من خلال قواعدها الموجودة في العراق.