خاص|| أثر برس شهدت ديرالزور والرقة والحسكة في منطقة الجزيرة التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطيّة- قسد” و”التحالف الدولي” مظاهرات واحتجاجات تخللها إشعال الإطارات وإغلاق الطرق في عددٍ من البلدات.
وأفادت مصادر محليّة لـ”أثر برس” بأن التظاهرات بدأت بعدما حددت “قسد” سعر كيلو القمح في المناطق التي تسيطر عليها شرقي سوريا بـ31 سنتاً، بما يُعادل 4400 ليرة سورية.
وتركزت المظاهرات في بلدة “حوايج بومصعة” بالريف الغربي، وبلدة “العزبة” في الريف الشمالي، وبهدف تفريق المتظاهرين أطلق عناصر “قسد” النار في الهواء.
واحتجاجاً على قرار “قسد” أصدر عددٌ من الوجهاء في تلك المناطق بيانات رفضوا فيها توريد المحاصيل، مطالبين “قسد” بالعودة إلى السعر الذي حددته العام الفائت والذي كان 43 سنتاً.
وتجاوب مزارعون مع بيانات الوجهاء وامتنعوا عن توريد محاصيلهم إلى المركز الذي افتتحته “قسد”، والمسمى مركز الـ10 القريب من منطقة “المعامل”.
وامتدت الاحتجاجات إلى باقي مناطق سيطرة “قسد” في الجزيرة، ففي محافظة الحسكة تركزت المظاهرات في مدينتي الدرباسيبة وعامودا شمال شرقي الحسكة عند الحدود السورية-العراقية ذات الغالبية الكردية.
ورفع المحتجون لافتات حملت عبارات كــ”أتعابنا وأرزاقنا خط أحمر”، وفي هذا الصدد أشار عدد من الفلاحين إلى أن السعر الذي حددته الدولة السورية “5500 ليرة سورية” يترك للفلاح هامش ربح أفضل، لافتين إلى وجود صعوبة في إيصال محاصيلهم إلى مراكز الدولة السورية جراء سيطرة “قسد” على الطرق كافة التي تصل إلى المراكز الحكومية.
وفي الرقة تركزت الاحتجاجات في مدينتي الطبقة والمنصورة غربي الرقة.
ويعد مطلب دعم القطاع الزراعي ورفع سعر القمح أبرز المطالبات التي عرضها شيوخ ووجهاء من ديرالزور حضروا ملتقى “الوحدة الوطنية للعشائر والمكونات السوريّة” الذي عقدته “قسد” بتاريخ 25 أيار الجاري في محافظة الحسكة، وتوقع الأهالي بعد هذا الملتقى تلبية هذا المطلب على اعتبار أن القمح محصول أساسي لمعظمهم.
جوان الحزام- عثمان الخلف