أعلنت معظم الأندية والأكاديميات الخاصة افتتاح مدارسها الرياضية الصيفية بمختلف الألعاب ودعت اللاعبين الصغار للانتساب إليها.
وتعتبر الأندية والأكاديميات نفسها من خلال الإعلانات التي تقدمها أنها قادرة على صنع النجوم وخصوصاً في كرة القدم ولذلك لا غرابة أن ملاعبها كانت تضج بعشاق هذه اللعبة.
ويجد الأهالي في هذه المدارس الوسيلة المناسبة التي تشغل أبناءهم في العطلة الصيفية وتطور من قدراتهم الفنية والبدنية والفكرية في نفس الوقت لذلك يسارعون لتسجيلهم فيها.
اتحاد كرة القدم بحسب عضو الاتحاد الحكم الدولي السابق محمد العبد الله يضع شروطاً على الأندية والأكاديميات لتطبيقها على أرض الواقع لتحقق الغاية المطلوبة أو الهدف المنشود من إنشائها.
ومن أهمها أن يحمل المدربون الشهادة B التي تخولهم تدريب هؤلاء الصغار وتطويرهم، بالإضافة إلى تواجد طبيب مختص طيلة فترة التدريب وكذلك ملاعب بمواصفات عالية وتحقق الأمان المطلوب للاعبين، وما إلى ذلك من لباس موحد وبرامج ترفيهية وغيرها.
ولكن لنعترف أن بعض الأندية والأكاديميات الخاصة ومن خلال متابعتنا في “أثر برس” وحضورنا للتمارين والمباريات الودية في المواسم السابقة خالفت في بعض بنود اتحاد الكرة وخصوصاً في موضوع المدربين، إذ نجد أن بعضهم لا يحمل الشهادة المطلوبة ويتم تعيينه إما لكونه لاعباً سابقاً أو لعلاقة تربطه بالمشرف أو صاحب الأكاديمية أو رئيس النادي من دون الأخذ بعين الاعتبار أن تدريب الصغار هو من أصعب عمليات التدريب ويحتاج إلى مختصين، لأن ما يحمله اللاعب من أفكار وما يتدرب عليه في صغره سيبقى معه في باقي المراحل العمرية.
وتختلف أجور الانتساب إلى هذه المدارس بين نادٍ وآخر وأكاديمية وأخرى، وبعض الأندية تتقاضى مبلغ 35 ألفاً رسم اشتراك شهري و50 ألفاً ثمن لباس كامل باستثناء الحذاء يدفع لمرة واحدة، وأندية أخرى تتقاضى 50 ألفاً رسم اشتراك و50 ألفاً ثمن لباس فيما تتقاضى الأكاديميات مبالغ أعلى بقليل تتراوح بين 10-25 ألفاً ليرة، وكل ذلك باستثناء أجور النقل إن وجدت.
واللافت أن بعض الأندية كتشرين مثلاً قامت بتعهيد مدرستها لمستثمرين مقابل مبلغ مادي متفق عليه تم دفعه للإدارة السابقة.
وتعتبر مدارس تشرين وحطين وأهلي حلب والكرامة من أقدم وأفضل المدارس في القطر ثم مدارس باقي الأندية، وقدمت هذه المدارس الكثير من اللاعبين للأندية والمنتخبات.
محسن عمران || أثر سبورت