أشار المتحدث السابق لـ”التحالف الدولي” بقيادة واشنطن مايلز كاغينز، إلى أن الغارات الجوية التركية التي طالت تحركات ومقرات “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” شمال شرقي سوريا، عرقلت عمليات “التحالف الدولي” بتلك المنطقة.
وأشار كاغينز الذي يجري الآن جولة في شمال شرقي سوريا، إلى أن الوضع في تلك المنطقة “معقد” نتيجة انتشار عدد من القوى فيها، وقال: “في ظل هذه المنافسة والتهديدات التركية المستمرة فإن المستقبل يبدو مجهولاً في المنطقة” وفق ما نقلته موقع “نورث برس” الكردي.
وكان السكرتير الصحافي لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” بات رايدر، قد أكد في مؤتمر صحافي أجراه يوم الثلاثاء 3 أيلول الجاري أن تنظيم “داعش” لم يعد يشكّل التهديد الذي كان يشكله عام 2011.
وفي سياق متصل، أكد مساعد نائب وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى والمسؤول عن الملف السوري بالخارجية الأمريكية إيثان غولدريتش، قبل أيام أن الإدارة الأمريكية الحالية لا توجد لديها أي خطط للانسحاب من سوريا، مضيفاً “لا نزال ملتزمين الدور الذي نؤديه في ذلك الجزء من سوريا، وبالشراكة التي تجمعنا مع القوات المحلية التي نعمل معها”.
ونفذت القوات التركية مؤخراً غارات جوية عدة على منطقة شمال شرقي سوريا، استهدفت إثرها تحركات لـ”قسد” وكانت آخر هذه الغارات في 3 أيلول الجاري واستهدفت سيارة تابعة لـ”قسد” في قرية أم الفرسان شرقي مدينة القامشلي.
يشار إلى أن تركيا تنتقد باستمرار الدعم الأمريكي لـ”الوحدات الكردية” الذين تصنفهم أنقرة على أنهم تنظيمات “إرهابية”، بينما تشدد واشنطن على أنها ستحافظ على دعمها لـ”الوحدات الكردية” نظراً لحاجتها إلى شريك محلي في منطقة الشرق السوري، وفي هذا الصدد، قال آخر سفير أمريكي في سوريا روبرت فورد، في لقاء أجراه حينها مع وكالة “الأناضول” التركية: “إدارة بايدن مصرة على إبقاء القوات الأمريكية شرقي سوريا، وهي محتاجة إلى شريك محلي هناك”.