خاص || أثر برس اشتكى أهالي عدد من أحياء مدينة اللاذقية خلال الأيام الماضية، من عدم وصول المياه إلى منازلهم، بسبب عدم ضخ المياه لساعات كافية لتصل إلى جميع الأحياء، بالإضافة إلى أن المياه ضعيفة لا تصل حتى إلى الطوابق الأرضية، واقع الحال الذي يدفع معظم الأهالي إلى شراء صهاريج المياه بأسعار مرتفعة.
وقال عدد من أهالي حي سقوبين في مدينة اللاذقية لـ “أثر”: “خلال الأيام الماضية عانينا من ضعف في المياه، بالرغم من تشغيل المضخات الكهربائية لا تصل إلى خزانات منازلنا”.
وأكد الأهالي أنه “نتيجة ضعف المياه اضطر سكان الطوابق العليا للنزول إلى الطوابق السفلية وتعبئة البيدونات لاستخدامها لأغراض الشرب وللحاجات الضرورية في المنزل”
المعاناة مع المياه تعيد إنتاج نفسها في أحياء العوينة -الصليبة -مشروع الصليبة – حي السجن – ضاحية بسنادا قرب المرسم إذ يقول الأهالي إن ضخ المياه ضعيف جداً لا يصل إلى الخزانات وحتى مع وصل التيار الكهربائي لمدة ساعة لا تتم تعبئة سوى جزء بسيط من الخزانات لأن ضخ المياه لايكون إلا لبضع دقائق.
وأشار الأهالي إلى قيام البعض بتعبئة خزاناتهم عبر صهاريج خاصة مما يكبدهم أعباء مادية باهظة، حيث يصل ثمن تعبئة خزان مياه سعة خمسة براميل بـ 75 ألف ليرة.
وأضاف الأهالي أن سعر تعبئة الخزان يكون أقل من السعر المعتمد بـ 5- 10 آلاف ليرة في حال تم الاتفاق مع صاحب الصهريج لتعبئة أكثر من خزان في البناء الواحد.
بدوره، بيّن مدير مؤسسة المياه في اللاذقية المهندس ناجي علي لـ”أثر” أنه لا توجد مشكلة قطع مياه بالكامل في أحياء المدينة لكن هناك ضعف في المياه.
وحول المشكلة التي تعاني منها أحياء الصليبة ومشروع الصليبة والشيخ ضاهر وسوق اللحامين، أشار إلى أنه بعد الكشف على الأحياء التي تعاني من ضعف الضخ تبين أن المشكلة تخص أبنية معينة، أي أن المشكلات منفردة .
وأكد علي أن وضع المياه جنوب المدينة بشكل عام جيد ولكن هناك أحياء موجودة في شمال المدينة مثل حي الحمام وبسنادا والدعتور كانت في الأيام الماضية تعاني من ضعف الضخ نتيجة هبوط الترددية في محطة بسنادا ومحطة السن الذي أدى إلى هبوط الوارد المائي.
أما بالنسبة لحي سقوبين، بيّن علي أن هناك مناطق مرتفعة يوجد فيها ضعف ضخ في المياه ولمعالجة الموضوع تم رفد محطة الجنديرية بمضخة بدل المعطلة مؤكداً أن الوضع في سقوبين سيتحسن في الأيام القادمة.
وأشار علي إلى أن هناك مناطق تعاني من انقطاع شبه كامل كحي كرم الزيتون وبستان الزركلي والمقبرة وطريق المزار والبلووتر حيث تمت معالجة 50 % منها والمرحلة القادمة سيتم حل الجزء الباقي بالتنسيق مع المنظمات.
وأكد علي أن مشكلة الأبنية الموجودة بالقرب من المرسم في ضاحية بسنادا ستتم متابعتها والكشف على الأبنية ومعالجة الموضوع، منوّها بأن نسبة المستفيدين من مياه الصهاريج هذا العام انخفضت حوالي 50% عن العام الماضي.
وحول وجود تلوث مياه في المشروع العاشر، أوضح علي أن وصلت شكاوى عن وجود رائحة في المياه في المنطقة وبعد الكشف والتحاليل لوحظ أن المياه تحتوي نسبة من الأمونيا وغير صالحة للشرب، ما أدى لإيقاف الضخ عن المنطقة وتزويد الأهالي بمياه الصهاريج وغسل الخزانات واستمر العمل يومان، وتم تحليل المياه ثانية تبين أنه لاتزال فيها رائحة، وبعد بالتواصل والعمل مع ورشات الشركة العامة للصرف الصحي تبين أن هناك ارتفاع في منسوب شبكة الصرف الصحي نتيجة بقايا الشتاء، في اليوم الثالث تم حل المشكلة تماماً وعادت المياه في المنطقة لوضعها الطبيعي.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة مياه اللاذقية ولضمان حل مشكلة وصول المياه للطوابق العليا في المحافظة ألزمت أصحاب الأبنية قيد الترخيص بإنشاء خزانات أرضية الامر الذي يسهل على السكان الحصول على المياه دون عناء.
زياد سعيد – اللاذقية