أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الخميس، عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 39 ألف شهيد.
ووفقاً للصحة الفلسطينية فإن عدد الشهداء ارتفع إلى 39 ألف و699 شهيداً، والمصابين إلى 91722 مصاباً.
وذكرت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال ارتكب 4 مجازر في القطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية، راح ضحيتها 22 شهيداً و77 مصاب.
وأشارت إلى أنّ عدداً من الضحايا ما زال تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
بدورها، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في الشرق المتوسط قالت: “منظمة الصحة العالمية، طالبت بالإجلاء الطبي لنحو 100 مريض من غزة يعانون من حالات طبية خطيرة”، مضيفة: “يجب فتح جميع الطرق الممكنة أمام المرضى، وعلى رأسها معبرا كرم أبو سالم ورفح، إلى الأردن ومصر، ومن هناك إلى بلدان أخرى”.
وتابعت: “ما يزال أكثر من عشرة آلاف شخص في غزة بحاجة إلى الإجلاء الطبي”، معربة عن القلق البالغ إزاء اكتشاف نوع متحور من فيروس شلل الأطفال من النمط الثاني في عينات بيئية في غزة.
كما، أكد مدير الرعاية الصحية في وزارة الصحة الفلسطينية موسى عابد على حاجة قطاع غزة لـ1.3 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال، لافتاً إلى أن الكيان الإسرائيلي يرفض حتى اللحظة إدخال اللقاحات للقطاع.
وأضاف عابد في تصريح صحفي: “ما يزال خطر انتشار فيروس شلل الأطفال في قطاع غزة قائماً في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وحرمان السكان أدوات النظافة العامة”، متابعاً: “أي تأخير في توريد اللقاحات من شأنه أن يفاقم الأوضاع الصحية المتردية بالأساس ويترك آثاراً خطيرة على صحة الأطفال والشرائح الضعيفة مثل كبار السن والمرضى”.
وتداولت وسائل إعلام فلسطينية صوراً ومقاطع فيديو تظهر معاناة كبيرة لأطفال مصابين بأمراض جلدية بسبب قلة المياه النظيفة وسوء التغذية والتلوث البيئي في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة كشفت الشهر الماضي عن وجود الفيروس المسبب لشلل الأطفال في مياه الصرف المتجمعة بين مراكز الإيواء وخيام النازحين، محذرة من حدوث كارثة صحية كبيرة تنذر بخطر إصابة الآلاف بهذا المرض.
وكان مدير مكتب الإعلام الحكومي بقطاع غزة إسماعيل ثوابتة أكد في وقت سابق أن “إسرائيل” تتعمد تأزيم الواقع الإنساني في قطاع غزة، حيث دمرت شبكات المياه والصرف الصحي في معظم مناطق القطاع، فيما جميع معابر القطاع مغلقة، وليس هناك دخول للمساعدات.