أرسل الرئيس بشار الأسد، برقية تعزية لإيران جراء وفاة رئيسها إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، جراء تحطم مروحية كانت تقلهما أثناء عودتهما من أذربيجان الشرقية.
وشدد الرئيس الأسد في برقيته على “تضامن سوريا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومع عائلات الفقيد الراحل ورفاقه”، معرباً عن بالغ اﻷسف والمواساة لهذا الحادث اﻷليم والفقد الكبير الذي نجم عنه، وفق ما نقلته “الرئاسة السورية” في قناتها على تلغرام.
وقال الرئيس الأسد: “إن إخلاص الرئيس رئيسي في عمله وأداء مسؤولياته حمله إلى محافظة أذربيجان الشرقية لافتتاح مشروع حيوي لبلاده ليرتقي شهيداً فداء الواجب”، متابعاً “لقد عملنا مع الرئيس الراحل كي تبقى العلاقات الاستراتيجية التي تربط سوريا وإيران مزدهرة على الدوام ونحن سنبقى نذكر زيارته إلى سوريا محطة هامة في هذا المسار، وكل الرؤى والأفكار التي طرحها لإغناء العلاقات بكل ما يفيد الشعبين السوري والإيراني”.
وأعلنت “رئاسة مجلس الوزراء” عبر قناتها على تلغرام الحداد لمدة ثلاثةأيام ونشرت بياناً جاء فيه: “تشارك الجمهورية العربية السورية الشعب الإيراني الصديق أحزانه بمصابه الجلل بوفاة الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ورفاقهما إثر حادثٍ أليم أثناء أداء واجب العمل، وتعلن حكومة الجمهورية العربية السورية الحداد الرسمي العام لمدة ثلاثة أيام، وتنكس الأعلام في جميع أنحاء الجمهورية العربية السورية وفي جميع السفارات والهيئات الدبلوماسية في الخارج طيلة هذه المدة”.
وفي بيان نقلته وكالة “واع” العراقية قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني: “ببالغ الحزن وعظيم الأسى، تلقينا نبأ وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ورفاقهما، خلال حادث تحطم الطائرة المؤسف في شمال إيران”، كما حدد العراق الحداد على أرواح الرئيس الإيراني ومرافقيه، لمدة يوم واحد.
فيما أعلن لبنان الحداد لمدة ثلاثة أيام على وفاة الرئيس الإيراني، وفق ما نقلته قناة “الميادين”.
وكذلك، أعلن رئيس الحكومة الباكستانية شهباز شريف، يوماً للحداد في بلاده، وقال وزير خارجيته محمد إسحق دار: “فقدت الأمة اليوم رجل دولة عظيماً وفقدت باكستان صديقاً حقيقياً”.
وأفادت وكالة “واس” السعودية بأن العاهل السعودي وولي العهد يقدمان التعازي لإيران بعد وفاة الرئيس ووزير الخارجية.
بدوره، قال الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، في منصة “X”: “خالص العزاء وعميق المواساة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، قيادة وشعباً، في وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومرافقيهما في حادث أليم”.
كما قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في منصة “X”: “صادق التعازي للجمهورية الإسلامية الإيرانية حكومة وشعباً في وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان والمسؤولين المرافقين في حادث المروحية الأليم، سائلين الله تعالى لهم الرحمة والمغفرة ولذويهم جميل الصبر والسلوان”.
وفي اليمن قال رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام: “لقد كان الرئيس رئيسي مثالاً يُحتذى للإنسان المسلم الملتزم بقضايا أمته وأولها فلسطين”، مضيفاً أن “فقدان الرئيس رئيسي خسارة ليس لإيران فحسب بل وللأمة الإسلامية جمعاء ولفلسطين وغزة وهي تخوض معركة تحررية”.
وأصدرت الرئاسة المصرية بياناً، قالت فيه: “يتقدم الرئيس السيسي بخالص التعازي والمواساة إلى الشعب الإيراني بوفاة الرئيس ووزير الخارجية ومرافقيهم”.
كما عزّى ملك الأردن، طهران بوفاة الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان، معرباً عن تضامن بلاده مع إيران.
ونوّهت روسيا إلى دور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في تطور العلاقات الروسية- الإيرانية، إذ قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: “سأحتفظ إلى الأبد بذكرى ناصعة للرئيس رئيسي وأتمنى للشعب الإيراني الثبات الروحي في مواجهة هذه الخسارة الصعبة” مضيفاً “أن سيد إبراهيم رئيسي سياسياً بارزاً كرّس حياته كلها لخدمة بلده وقدم مساهمة شخصية لا تقدر بثمن في تطوير علاقات حسن الجوار بين بلدينا”.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: “سنتذكر دائماً رئيسي ووزير الخارجية الإيراني والأشخاص الذين كانوا يرافقونهم كوطنيين حقيقيين لبلادهم”.
ونشر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منشوراً عبر منصة “X” قال فيه: “أتقدم بأحر التعازي إلى جمهورية إيران الصديقة والشقيقة حكومة وشعباً وعلى رأسها المرشد الديني علي خامنئي بوفاة الرئيس إبراهيم رئيسي”، وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن “هناك تنسيقاً وثيقاً مع السلطات الإيرانية بعد الحادثة”.
وفي بكين، قالت الخارجية الصينية: “إن الرئيس شي جين بينغ يعرب عن تعازيه بوفاة الرئيس الإيراني ووزير الخارجية في حادث تحطم المروحية”.
وقال رئيس أذربيجان إلهام علييف معزياً باستشهاد الرئيس الإيراني: “إيران فقدت سياسياً بارزاً قضى عمره بخدمة بلاده والوفاء لها”.
بدوره، قال رئيس المجلس الأوروبي: “الاتحاد الأوروبي يعرب عن خالص تعازيه بوفاة الرئيس رئيسي ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان بحادث المروحية”.
وأصدر حزب الله في لبنان، بياناً شدد فيه أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، كان سنداً لحركات المقاومة كافة، وجاء في البيان “عرفنا الرئيس الشهيد عن قرب فكان لنا أخاً وسنداً قوياً ومدافعاً صلباً عن قضايانا وفلسطين وحامياً لحركات المقاومة”، مضيفاً أن “الأخ العزيز الشهيد أمير عبد اللهيان كان الوزير النشيط والمحب لحركات المقاومة وحامل الراية في جميع المحافل الدولية”.
وفي العراق قال رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض: “نستذكر بحزن مواقف مشرفة وسجلاً حافلاً بالجهاد للرئيس الراحل رئيسي ووقوفه إلى جانب العراق”.
وقضى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، والوفد المرافق لهما، جراء حادثة تحطم مروحية كانت تقلّهم في أجواء أذربيجان الشرقية أمس الأحد.
يشار إلى أنه تم تنصيب إبراهيم رئيسي، رئيساً لإيران في حزيران 2021، وخلال سنوات توليه الرئاسة، شهدت إيران انفتاحاً دبلوماسياً على عدد من الدول، وأبرز التطورات التي شهدتها طهران استئناف العلاقات الإيرانية- السعودية بوساطة صينية.