خاص|| أثر برس يعتمد عدد من معلمي في ريف دمشق على استثمار موعد الامتحانات، لإعطاء الدروس الخصوصية لطلاب الصفوف الانتقالية، سعياً منهم لكسب الرزق قبل انتهاء العام الدراسي.
الدروس الخصوصية سلعة رابحة:
“معلمة الصف أفضل” بهذه العبارة وصفت السيدة (أم عمار) من مدينة جرمانا بريف دمشق التحضير للامتحانات موضحة بحديثها لـ”أثر” أن هناك معلمة تعطي ابنها دروساً خصوصية منذ بداية العام لكن دون فائدة لأن درجاته الامتحانية لم تتغير، وبعدها قررت أن تضع ابنها عند معلمة صفه التي تعطيه الدروس في المدرسة ولكن بشكل خاص لعل يكون هناك تحسن في مستواه الدراسي.
وشاطرتها الرأي السيدة (أم يزن) من مدينة القطيفة بريف دمشق، حيث بينت لـ”أثر” أنها تفضل أن تعطي معلمة ابنها في الصف، الدروس الخصوصية، لافتة إلى أن ابنها لا ينتبه للشرح داخل الحصة الدراسية وهذا دفعها للاستعانة بمعلمته.
بينما ترى (ولاء) من مدينة داريا أثر” أن الدروس الخصوصية أصبحت سلعة رابحة للمعلمين واستثمار واضح في توقيت الامتحانات، مشيرة إلى أنها تفضل تعليم ابنها في معهد تعليمي لجميع المواد.
الامتحانات مصدر رزق:
بدورها، شرحت معلمة اللغة العربية (حنان) من أشرفية صحنايا لـ”أثر” أنها لا تعطي دروساً في المدارس وتنتظر الامتحانات لكسب رزقها، حيث يعد هذا الموعد جاذب للأهالي لوضع معلمة لأبنائهم وخاصة اللغة العربية، موضحة أن سعر الجلسة لطالب واحد تختلف عن سعر الجلسة لمجموعة من الطلاب لأن في نظام المجموعات يتم تقسيم المبلغ على جميع الطلاب الموجودين.
وأكد (باسم) معلم لغة إنكليزية من مدينة زاكية بريف دمشق لـ”أثر” أن فترة الامتحانات تعد مصدر رزق كبير له، بالرغم من تردي الوضع الاقتصادي للكثير من الأهالي إلا أن جميعهم يفضلون وضع مدرس خصوصي يساعد أبناءهم في النجاح وخاصة في الصفوف الانتقالية، مبيناً أن طالب الشهادة الإعدادية والثانوية يبحث عن الدرجات العالية أما طالب الصف الانتقالي يبحث عن النجاح فقط.
وخلال رصد “أثر برس” لأسعار الجلسات الخصوصية في ريف دمشق، تبين أن متوسط سعر الجلسة لمجموعة من الطلاب عددهم (5) هي 50 ألف ل.س، أما الجلسة الخصوصية لطالب واحد تتراوح تكلفتها بين 15-35 ألف ل.س.
الجدير ذكره أن مدير التعليم راغب الجدي أوضح مسبقاً لـ”أثر” أن المكثفات أو المراجعات التعليمية هي إحدى أساليب ترميم الفجوات التعليمية لدى الطلاب في مواد محددة، وهذا النشاط يتم اتباعه في المدارس العامة أو الخاصة من قبل المدرسين والمعلمين لتثبيت معلومات الوحدة الدراسية أو مجموعة من الدروس أو مجموعة من الوحدات، ولكن قد لا تلبي حاجات بعض الطلاب لهذا يلجأ الأهل لتسجيل أبنائهم في دورات خاصة تُعنى بهذا النشاط، سواء في الدورات التعليمية التي تقيمها وزارة التربية بالتعاون مع نقابة المعلمين واتحاد شبيبة الثورة أو في مخابر لغوية (معاهد) خاصة للحصول على هذه الخدمة.
ولاء سبع – ريف دمشق