خاص|| أثر برس يشتكي الأهالي في محافظة حلب من سوء تصنيع الخبز في العديد من الأفران التي لا تلتزم بالمواصفات والمعايير المطلوبة لصناعة الخبز.
الأهالي وفي حديثهم لـ “أثر برس” أكدوا أن مشكلات سوء تصنيع الخبز متكررة وأن الأفران لا تلتزم بشكل دائم بجودة التصنيع وأن الخبز سيئ الصنع، مضيفين بأنهم يضطرون للشراء من هذه الأفران بسبب قربها من منازلهم ولا يكون متاحاً لهم الشراء من أفران أخرى يكون إنتاجها جيد.
وأكدت ذلك عضو مجلس محافظة حلب المحامية هناء بازار، مضيفة لـ”أثر” أن إنتاج بعض الأفران لا يصلح حتى للاستهلاك البشري نتيجة سوء تصنيعه ويمكن أن يستخدم كعلف للحيوانات فقط، مضيفة بأن الخبز يكون إما بطعم حامض أو محروق ويتفتت بسرعة، مؤكدة أنها لمست بشكل شخصي هذه المواصفات في بعض أفران حي الأشرفية الذي تعيش فيه.
ودعت بازار إلى مخالفة الأفران التي تنتج خبزاً سيئاً بأشد العقوبات وعدم التهاون معهم لأن الخبز يشكل الغذاء الرئيسي واليومي للأهالي، كما أن تأمين مستلزماته يكبد الحكومة أعباء كثيرة ومن غير المعقول أن يكون المنتج النهائي سيئاً بسبب من أسمتهم “ضعاف النفوس”، مؤكدة أن تكرار ضبوط المخالفات لم يغير من واقع الخبز السيئ شيئاً.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حلب أحمد سنكري طرابيشي أوضح لـ “أثر” أن لدى المديرية دوريات تتابع عمل الأفران من الساعة 5 فجراً وحتى نهاية عمل المخابز الخاصة في الساعة 12 أو 1 ظهراً، كما تم تشكيل لجان من مديرية المخابز والتجارة الداخلية وتم تنظيم العديد من الضبوط تتعلق بسوء الصناعة أو نقص الوزن.
وأضاف سنكري: تنظيم ضبوط مخالفات بحق الأفران يتم بموجب المرسوم رقم /8/ وباسم صاحب الفرن والعامل ولا يوجد ضمن العقوبات تشميع “إغلاق فرن” إنما يتم إلغاء الترخيص بعد مخالفات مكررة تصل إلى 16 مخالفة، ولكن دائماً إغلاق الفرن يتسبب بازدحام في الحي الذي يخدّمه.
بدوره عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية بمحافظة حلب محمد فياض أكد لـ “أثر” أن صاحب الفرن الذي تمت الإشارة إليه في شكاوى عدة (بحي الأشرفية)، تم تنظيم ضبوط عدة الشهر الماضي بالعديد من الأفران التي يستثمرها، مؤكداً أن دوريات التجارة الداخلية تواصل عملها في الريف والمدينة وصولاً لأبعد منطقة في الريف وخلال الأسبوع الماضي تم تنظيم 16 ضبط مخالفة بأفران المحافظة.
من جانبه، عضو المكتب التنفيذي لمحافظة حلب القاضي زكريا حوران بيّن أن الأفران التي تتكرر فيها المخالفات أصبحت واضحة ومعروفة للجميع، مقترحاً أن ترافق دورية التجارة الداخلية دورية من قوى الأمن الداخلي ليتم اقتياد صاحب الفرن المخالف موجوداً للوحدة الشرطية وتوقيفه مباشرة واستكمال إجراءات المقاضاة، مضيفاً بأن إشكالية سوء صناعة الخبز والازدحام قديمة متجددة ويجب وضع حلول ناجعة لها ربما يكون توجيه الدعم بشكل جيد أحد أوجه معالجتها.
حسن العجيلي – حلب