جددت الخارجية التركية اليوم الثلاثاء، في بيان لها تأكيدها رغبة بلادها بإنجاز عملية التقرّب من دمشق من دون شروط مسبقة وعلى أساس مبدأ حسن النية.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية بيان الخارجية التركية الذي جاء فيه: “نرحب بجهود روسيا لإقامة تعاون بين بلادنا ودمشق، ونود أن نرى في سوريا جارة، تعيش في سلام مع شعبها ومجتمعها، وتحقق مصالحة وطنية حقيقية من خلال الخطوات التي اتخذتها في إطار المطالب والتوقعات المشروعة لشعبها، والتي تظهر أيضًا في قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، والتي تؤسس لتحقيق الاستقرار بدلاً من عدم الاستقرار ليس فقط لتركيا، ولكن أيضاً في المنطقة التي تشهد تطورات”.
وأضافت: “يجب بذل الجهود لتنفيذ ذلك على أساس مبدأ حسن النية، من دون شروط مسبقة وبمنهج واقعي، لتهيئة الظروف اللازمة في هذا الإطار”.
ويأتي هذا البيان، في الوقت الذي شهدت فيه الأيام القليلة الفائتة تصاعداً في وتيرة التصريحات التركية التي ترحّب بالتقارب مع دمشق، كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في لقاء تلفزيوني بُث في 31 آب الفائت، أن “الحكومة السورية تعتقد أن الاستمرار في عملية التطبيع تتطلب تحديد إجراءات انسحاب القوات التركية من سوريا، أما الأتراك فهم مستعدون لذلك ولكن لم يتم الاتفاق على معايير محددة حتى الآن”.
يشار إلى أنه في حزيران الفائت تجدد الحديث عن مسار التقارب السوري- التركي بعد جموده لأشهر عدة، إذ أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 28 حزيران أنه يرغب بإعادة العلاقات مع دمشق كما كانت قبل عام 2011، وفي 11 تموز أعلن أردوغان أنه كلّف وزير خارجيته حقّان فيدان، الذي يُلقّب بـ”كاتم أسرار أردوغان” بالعمل لإنجاز مسار التقارب بين سوريا وتركيا، مؤكداً أن فيدان يعمل لوضع “خريطة طريق” لهذا المسار.