أدانت الخارجية الأمريكية أمس الاثنين الاستهداف الذي تعرض له مطار خراب الجير الذي تسيطر عليه القوات الأمريكية بريف الحسكة.
وحمّلت الخارجية الأمريكية فصائل المقاومة العراقية مسؤولية الاستهداف، على الرغم من أن المقاومة العراقية لم تتبنَ الاستهداف.
واعتبر المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر، في مؤتمر صحافي أنه من “المثير للقلق” أن يتم استئناف الهجمات ضد القوات الأمريكية بعد ساعات من انتهاء زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إلى واشنطن، وفق ما نقلته شبكة “CNN” الأمريكية.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) أنه تم أول أمس الأحد تدمير قاذفة صواريخ في عملية “دفاع عن النفس”، ونقلت وكالة “شفق نيوز” العراقية عن مصدر أمني عراقي أن طائرة أمريكية استهدفت منصة صواريخ في الأراضي العراقية استخدمت لقصف قاعدة شمال شرقي سوريا.
وجاء استهداف خراب الجير بعد يومين من استهداف قاعدة “كالسو” شمالي بابل التي تضم مقاراً للجيش العراقي والشرطة العراقية و”الحشد الشعبي”، ما أودى بحياة شخص وتسبب بإصابة 8 آخرين، وأكد أمين عام كتائب سيد الشهداء في العراق أبو آلاء الولائي، أنه “سيتم الرد على من يقف خلف الاعتداء على موقع للحشد كائناً من يكون”.
وانخفضت وتيرة الاستهدافات التي تطال القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، منذ شباط الفائت، بعدما تعرضت تلك القواعد لأكثر من 160 هجوماً منذ 18 تشرين الأول، وفي 28 كانون الثاني الفائت تم استهداف قاعدة برج 22 الأمريكية عند الحدود السورية- الأردنية، وفي 2 شباط الفائت نفذت القوات الأمريكية هجوماً استهدف 85 هدفاً في سوريا والعراق.
وفي شباط الفائت أكد المفتش العام لعملية “التحالف الدولي” في سوريا والعراق روبرت ستروش، في تقريره العام الصادر فجر أمس السبت 10 شباط الفائت، أن الاستهدافات التي تعرضت لها القواعد الأمريكية في سوريا والعراق أثّرت في المهام الرئيسة لـ”التحالف الدولي” في سوريا، مشيراً إلى أنه “بسبب الهجمات تم تحويل الموارد العسكرية الأمريكية نحو التهديدات المباشرة”، موضحاً أن الولايات المتحدة أمرت بمغادرة بعض موظفي السفارة في العراق.
وأكدت المقاومة العراقية أن استهدافاتها هي بمنزلة رد على الدعم العسكري الأمريكي للكيان الإسرائيلي، وفي 30 كانون الثاني أصدرت بياناً أعلنت فيه تعليق عملياتها العسكرية والأمنية ضد القوات الأمريكية، لعدم إحراج الحكومة العراقية، موضحة أنها ستدافع عن أهالي قطاع غزة بطرائق أخرى، وبعد هذا التاريخ نفذت المقاومة العراقية استهدافات عدة لنقاط تابعة للكيان الإسرائيلي، كان آخرها في 21 نيسان الجاري، موضحة أنها استهدفت “هدفاً حيوياً في الجولان المحتل بالطيران المسيّر”.
يشار إلى أن القوات الأمريكية تحتفظ بوجود 900 جندي أمريكي في سوريا و2500 جندي في العراق، وفق لتصريحات المسؤولين الأمريكيين، إلى جانب سيطرتها على عدد من القواعد العسكرية في البلدين، إذ تعد أبرز قواعدها في سوريا “قاعدة التنف وقاعدة العمر وقاعدة حقل غاز كونيكو، وقاعدة الشدادي وقاعدة خراب الجير”.