خاص|| أثر برس وصل أمس الجمعة إلى مطار القامشلي وفد روسي والتقى مجموعة من “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” لبحث التصعيد الحاصل في المنطقة الشرقية بعد الهجوم الذي شنته قوات العشائر في 7 آب الجاري.
وأفادت مصادر “أثر برس” بأن الوفد وصل برئاسة العماد أندريه سيرديكوف، برفقة عدد من الضباط الروس، مشيرة إلى أن المباحثات بين الوفد و”قسد” لم تصل إلى نتيجة.
وتستمر حواجز “قسد” لليوم الرابع على التوالي بحصار مركز مدينة الحسكة الذي تسيطر عليه الدولة السورية، وذلك على خلفية التطورات الحاصلة في ريف دير الزور الشرقي، بعد الهجوم الذي نفذته قوات العشائر على مواقع “قسد” في 7 آب الجاري.
وشددت “قسد” أمس الجمعة الحصار على الحواجز كافة والطرقات كلها المؤدية إلى وسط مدينة الحسكة، ومنعت دخول شاحنات الطحين، وصهاريج نقل المياه لتعبئة الخزانات الثابتة في الشوارع، وأوضحت مصادر محلية لـ”أثر برس” أن أهالي مركز المدينة باتوا من دون مياه تماماً وسط ارتفاع درجات الحرارة.
وأكد مصدر في فرع المخابز في تصريح لـ”أثر برس” أن الأفران تعمل حالياً باستخدام الطحين المخزّن، موضحاً أنه في حال استمر الحصار ستنفد كمية الطحين المخزّنة، مشيراً إلى أن الأمر ينطبق على مستلزمات إنتاج الخبز كافة مثل”المياه والمحروقات والخميرة”.
وبيّن مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك علي خليف، في تصريح لـ”أثر برس” أن الأفران العامة تعمل حالياً باستثناء فرن البعث في مدينة القامشلي، مشيراً إلى خطورة استمرار “قسد” في منع دخول الطحين ومستلزمات إنتاج الخبز.
وأكدت مصادر في مديرية “مياه الحسكة” والشركات الخاصة التي تنقل المياه إلى مركز المدينة أن حواجز “قسد” تتعمد منع دخول صهاريج المياه إلى المدينة، علماً أن الأهالي يعتمدون هذه الكميات بشكل أساسي.
ونفّذ أهالي المحافظة أمس الجمعة وقفة احتجاجية ضد ممارسات “قسد” كما أصدرت قبيلة “طي” العربية بياناً رفضت فيه ممارسات “قسد” وانتهاكاتها بحق الأهالي، داعية أبناء العشائر العربية كافة للوقوف بكل قوة في وجه سياسة الحصار والتجويع التي تمارس بحق أبناء المحافظة، مطالباً “بفك الحصار عن المدنيين كي لا تدخل المنطقة بصراع لا يحمد عقباه”، وفق ما جاء في البيان.
يشار إلى أن قوات العشائر العربية شنت فجر 7 آب الجاري، هجوماً استهدف مقرات وتحركات “قسد” بريفي دير الزور الشمالي والشرقي، أودى بحياة عدد من عناصر “قسد” وأسر آخرين.
جوان الحزام- الحسكة