انطلقت اليوم الأربعاء الجولة الـ16 من محادثات أستانة، بلقاءات ثنائية بين الأطراف المشاركة، حيث التقى رئيس وفد الحكومة السورية ونائب وزير الخارجية السوري أيمن سوسان، مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، كما التقى الأخير مع مبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرينتيف إلى سوريا.
وأكدت وكالة “سانا” الرسمية، أنه خلال اللقاء بين سوسان وبيدرسون تم استعراض تطورات الأوضاع في سوريا، حيث شدد رئيس وفد الحكومة السورية أكد الدكتور سوسان، على ضرورة مواجهة الوجود التركي والأمريكي في سوريا، واستيلاءهم على الثروات السورية والانتهاكات التي تمارسها المجموعات التابعة لهم بحق المدنيين، وتطرق إلى العملية السياسية مؤكداً استمرار الحكومة السورية بالتعاطي الإيجابي مع هذه العملية، فيما أشار بيدرسون إلى عزمه مواصلة الجهود للتحضير لعقد الجولة السادسة من اجتماعات لجنة مناقشة الدستور في جنيف.
أما الجانب الروسي، فعبّر عن موقفه مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا والسفير الروسي لدى دمشق لافرينتيف، بقوله: ” نأمل، كما قلت، أن يتخذ ما يسمى بالغرب الجماعي قراراً بمراجعة وتعديل موقفه بشأن سوريا، لصالح عنصر إنساني أكثر في الاتجاه الاجتماعي والاقتصادي” واصفاً في الوقت ذاته، القمة الروسية-الأمريكية التي جرت في جنيف في حزيران الفائت بـ”البناءة والمشجعة” وفقاً لما نقلته “روسيا اليوم”.
وحول ملف تمديد آلية العمل بقرار فتح المعابر الإنسانية شمالي سوريا الخارجة عن سيطرة الدولة السورية، قال لافرينتيف: “إن روسيا تطالب بوقف عمل آلية إيصال المساعدات عبر الحدود السورية” مضيفاً أن “المساعدات يجب أن تصل عبر دمشق”، مشيراً إلى أنها تصل منذ حوالي 6 – 8 أشهر إلى شمال شرق سوريا، منوها بأن المساعدات التي تصل إلى إدلب مسيسة والمسلحون يمنعون وصولها إلى المدنيين.
وفي معرض حديثه عن الملفات التي ستتم مناقشتها خلال هذه الجولة، قال المسؤول الروسي: “سنبحث باهتمام استمرار عمل اللجنة الدستورية في جنيف” لافتاً إلى أن كافة المتطلبات الضرورية والظروف اللازمة تتوفر، لتنظيم هذه الجلسة، معلناً عن وصول كافة الوفود المشاركة.
وأضاف “بالطبع، يقلقنا كثيراً الوضع المترتب على الأرض، وخاصة في منطقة خفض التصعيد في إدلب، سنناقش بالتأكيد الموضوع المهم المتعلق بإقامة حوار بناء بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية” لافتاً أيضاً إلى ضرورة بحث مسألة الوضع غير المواتي المترتب في منطقة التنف جنوبي سوريا، منوهاً إلى وجود عدد كبير “نسبياً” من المسلحين الذين يواصلون زعزعة استقرار الأوضاع، في جنوب وجنوب شرق وجنوب غرب سوريا.
ومن المفترض أن تستمر الجولة الـ16 من محادثات أستانة حتى يوم غد الخميس، حيث من المنتظر أن ينتج عن هذه الجولة نتائج جديدة تضيف إيجابية على الأوضاع السياسية والاقتصادية والميدانية في سوريا.