خاص || أثر برس كشف رئيس الجمعية الفلكية السورية د.محمد العصيري لـ”أثر” أن الأرض على موعد مع زخات شهب خلال الشهر القادم، هي ثاني أقوى زخة شهب تشهدها الأرض خلال العام واسمها الأسديات.
وقال العصيري إن فترة ذروة الهطل الشهبي ستكون خلال أيام 17 و18 تشرين الثاني المقبل، ووفقاً للمتوقع سيكون معدل الهطل الشهبي نحو 60 شهاب في الساعة، مشيراً إلى أن شهب البرشاويات كانت الأقوى خلال العام تليها الأسديات.
ولفت العصيري إلى أن هذه الشهب يمكن مشاهدتها في سوريا، بشرط التواجد في بقعة بعيدة عن التلوث الضوئي وأضواء المدينة، وبالتالي ستكون مشاهدة في الأرياف أكثر من المدينة.
التوهجات الشمسية:
وفيما يخص التوهجات الشمسية والتحذير منها الذي رافقه تداول صور للشمس تظهر البقع الشمسية على سطح الشمس من دمشق، قال العصيري: لا بد من التفريق بين البقع التي هي مصدر التوهجات، والانفجارات الشمسية، مشيراً إلى أنه في حال حصل انفجار شمسي فاحتمال مقابلته للأرض سيكون 1 بالمليون، وفي حال حصل فهناك احتمال ضعيف أن يقابل مناطق مأهولة، وإذا قابلها فسيقتصر تأثيره على التوابع الصناعي ونظم تحديد المواقع، والانترنت الفضائي.
وفيما يخص التوهجات الشمسية بشكل عام أشار العصيري إلى أن التوهجات الشمسية بالأساس مستمرة ولا تتوقف أبدأ، على اعتبار أن الشمس أساساً هي كتلة من الانفجارات.
وفيما يخص الانفجارات التي تؤدي إلى إطلاق التحذيرات فهي من الشدة x5 فما فوق، مشيراً إلى أن أقوى انفجار شمسي تم تسجيله خلال 3 حزيران الماضي كان بشدة X9، مشيراً إلى أن نشاط التوهجات الشمسية خلال هذه الفترة هو أمر طبيعي على اعتبار أن الشمس تمر بذروة نشاطها قبل أن تنهي دورتها الشمسية خلال العام المقبل.
ولفت العصيري إلى أن رصد الانفجارات القوية فوق X بدأ منذ عام 2015، بمعدل خفيف، أما خلال العام 2024 فقد تم رصد العشرات من الانفجارات من المستويات M و X.
يشار إلى أن الانفجارات الشمسية تقسم من ناحية الشدة إلى عدة مستويات هي a-b-c-m-x والانفجارات من نمط aوb وc تحصل بشكل يومي، وهي خفيفة الشدة.
وواكب “أثر برس” خلال هذا العام ما رصدته الجمعية الفلكية من بقع شمسية وكان أقواها ما سجل بتاريخ (6 أيار) إذ حصل انفجار شمسي قوي مقابل لسوريا للمرة الأولى على الإطلاق، أدى حينها إلى تشويش على محطات التلفاز والراديو.
حسن العبودي