أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين، بشار الجعفري، أن سوريا بتحالفاتها تمكنت من تغيير مفهوم الجغرافيا السياسية، في إشارة إلى العلاقات التي تجمع بين إيران وبلاده.
وجاء تصريح الجعفري، خلال احتفال في السفارة الإيرانية بدمشق، بيّن خلاله أن علاقات البلدين ليست اعتيادية، وهي علاقة تحالف، وبدوره وأكد السفير الإيراني لدى سوريا مهدي سبحاني، أن بلاده تعتبر أن تعميق مجالات التعاون مع الدول الصديقة ومن ضمنها سوريا من أولويات سياستها الخارجية.
وأكد سبحاني في تصريحات صحفية، أن إيران تركز خلال هذه الفترة على تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري مع سوريا وتشكيل أرضية لازمة لتحقيق هذا الهدف، مشيراً إلى أنه خلال الأشهر التسعة الماضية ازدادت العلاقات التجارية بين البلدين بنحو 90%، وقال: “نحن عازمون على تنمية ذلك، والعمل الاقتصادي ليس بعمل سهل ونحن نمهد الأرضية اللازمة لذلك”، وفقاً لما نقلته صحيفة “الوطن” السورية.
وعلى هامش هذا الاحتفال أوضح عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، مهدي دخل الله، أن إيران تقدم دعماً لسوريا عن طريق الخط الائتماني، حيث قال: “وإلا من أين يأتينا النفط والقمح وغيره”.
وبدوره، أكد الجعفري أن الفترة المقبلة قد تشهد زيارات متبادلة بين سوريا وإيران على أعلى المستويات، وحول الاجتماع الوزاري العربي القادم واحتمالية اتخاذ قرار بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، قال الجعفري: “إن هذه الاجتماعات هي اجتماعات تمهيدية للقمة ولا جديد على هذا الصعيد”.
ويؤكد المسؤولون السوريون على أن عودتهم إلى الجامعة العربية ليست من الأولويات في قائمة اهتماماتهم، مؤكدين أنهم مهتمون بالحفاظ على تحالفاتهم الحالية في كافة المجالات لا سيما السياسية والاقتصادية.