خاص|| أثر برس كشفت تقارير لمديرية الزراعة في دير الزور عن تسجيل إصابات بحشرة “الجاسيد” التي تهدد إنتاجية محصول القطن للموسم الحالي، وأشار رئيس دائرة وقاية النبات في المديرية المهندس إبراهيم العرب بحديثه لـ”أثر” إلى أن نسبة الإصابات في حقول القطن تُقدر بـ 20 %.
وبين في تصريح لـ “أثر برس” أن الحشرة المذكورة تتغذى على العصارة النباتية في الأوراق والسوق فتسبب ضعف للنبات وتجعد الأوراق وجفاف أجزاء منها وإفراز ندوة عسلية تنمو عليها الفطريات وبالتالي تنخفض كفاءة التمثيل الضوئي وتنقل الأمراض الفطرية والفيروسية، الأمر الذي يؤدي لانخفاض إنتاجية القطن.
وأوضح العرب أنه لم يُسجل خلال السنوات السابقة إصابات بهذه الحشرة، مُرجعاً الأسباب وراء ظهورها للظروف الجوية من ارتفاع بدرجات الحرارة والرطوبة، ناهيك عن التأخر بزراعة المحصول في بعض الحقول، وتنويع الزراعات من قبل المُزارعين بجانب حقول القطن من الخضار والبامياء والملوخيّة.. إلخ، وهذه المحاصيل الصيفية تُعد حاضنة للحشرة المذكورة.
وأكد رئيس دائرة وقاية النبات أنه تم توجيه المزارعين خلال زيارات ميدانية بضرورة تنظيف حقولهم من الأعشاب الضارة وإزالة النباتات المحملة والمرافقة لنمو حشرة “جاسيد القطن” والمحافظة على الأعداء الحيوية خاصة “أسد المن”، كاشفاً أنه لا حل الآن إلا الحد من توسع انتشار الإصابات إلى حقول أخرى، إذ تبين عدم جدوى عمليات المكافحة وإطلاق الأعداء الحيوية للقضاء على الحشرة في الحقول المصابة، والأمر الذي لابد منه قبالة ذلك هو الرش بالصابون البوتاسي مرات عدة.
بدوره، أشار رئيس اتحاد الفلاحين خزان السهو لـ”أثر” إلى أن نسب الإصابات متفاوتة بين الحقول، فجاءت مرتفعة في الريف الشرقي بشكل أكبر، فيما هي أقل في حقول الريف الغربي، ولم تُسجل إصابات في قرى الريف الشمالي، وبحسب المختصين فإن العلاجات تبدو عقيمة، مؤكداً أن الاتحاد رفع كتباً لمحافظة دير الزور والاتحاد العام للفلاحين لاتخاذ الإجراءات اللازمة، لافتاً إلى طلب أدوية ومبيدات تُمكن من الحد منها.
وبالنظر لتضرر إنتاجية الحقول المصابة بشكلٍ أكيد، طالب السهو وزارة الزراعة بضرورة التعويض ولحظ مزارعيها من صندوق التعويض عن الكوارث.
يُذكر أن المساحات المزروعة بمحصول القطن لهذا الموسم قاربت الـ 6 آلاف هكتار، من ضمنها الحقول المتعاقد عليها ما بين المزارعين وفرع المؤسسة العامة لإكثار البذار في دير الزور.
عثمان الخلف – دير الزور