خاص|| أثر برس قضى أكثر من 10 عناصر وأُصيب آخرون جراء انفجار تعرض له مقر الفوج العاشر التابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” على طريق الحسكة – ديرالزور المعروف بطريق “الخرافي” بعد ظهر أمس الاثنين.
وأكدت مصادر “أثر برس” بأن انتحارياً كان يقود سيارة، فجّرها داخل ساحة موقع الفوج العاشر التابع لـ”قسد” على طريق “الخرافي” ما خلّف أكثر من 10 قتلى إلى جانب عدد من الإصابات.
ولم تتبنَ أي جهة هذا التفجير الذي يُعد الثاني من نوعه، ففي 10 أيار الفائت انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من حاجز “الهندي” عند مدخل مقر قوات “الكوماندوس” التابعة لـ”قسد” في مدينة “الشحيل” بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتل 5 من عناصرها وإصابة آخرين.
وأوضحت مصادر “أثر برس” حينها أن سيارة كان يقودها شخص تتّبعت إحدى آليات “قسد” العسكرية وفجّرها قُبيل دخول آلية “قسد” إلى المقر العسكري، عند حاجز “الهندي”.
وتعقيباً على هذه التفجيرات، أشار المحلل السياسي الدكتور عدنان عويد، في حديث لـ”أثر برس” إلى أن هذه الحوادث هي دليل على أن “قسد” غير قادرة على ضبط الأمن.
وأضاف أنه إلى جانب هذه الحوادث تفتقر مناطق الجزيرة التي تسيطر عليها “قسد” للاستقرار بسبب الاشتباكات المستمرة بينها وبين قوات العشائر الرافضة لسيطرة “قسد” على مناطقهم.
كما تتزامن هذه الحوادث مع اقتراب انتخابات البلدية التي تنوي “قسد” إجراءها، وسط انتقاد أمريكي ورفض تركي، إذ هددت أنقرة بشن عملية عسكرية في حال أُجريت هذه الانتخابات، وفي هذا الصدد، قال الدكتور عويد: “من غير المُستبعد أن تكون تركيا خلف هذه التفجيرات، حتى في حال تبناها تنظيم داعش”.
وتسيطر “قسد” بدعم من القوات الأمريكية على مساحات شرقي سوريا في محافظات الرقة والحسكة ودير الزور، إذ أعلنت عام 2019 سيطرتها على تلك المناطق بعد القضاء على تنظيم “داعش”، بينما تشهد تلك المناطق بين حين وآخر استهدافات وهجمات تنفذها خلايا التنظيم.
عثمان الخلف- دير الزور