خاص|| أثر هذه المرة الأولى التي تقوم فيها ديالا بشراء ملابس مستعملة لأولادها من أجل العيد، بعد أن صدمتها الأسعار، فالملابس في العيد هذا العام تفوق قدرة المواطن فمعظم الأهالي غير قادرين على شراء ملابس لولد واحد فما بالكم إذا كانت الأسرة تتألف من 3 أو4 أبناء.
وتضيف ديالا لـ “أثر”: “الحل لدى البعض كان في إعادة تدوير ملابس للأخ الأكبر أو ربما شراء قطعة واحدة والأخرى موجودة وهكذا”.
فيما يصف أبو حاتم (صاحب محل بالة في دمشق) إقبال الناس على الألبسة المستعملة بالجيد جداً خلال الفترة الحالية، مضيفاً: “فهناك تنزيلات على قطع البالة فأي قطعة بـ 10 آلاف ليرة؛ للعلم البحث ضمن الملابس صعباً ومن النادر أن تجد السيدة قطعة جديدة لكن الأحوال الاقتصادية الصعبة دفعت بالكثيرات لذلك”.
بدوره، أبو أحمد صاحب محل ألبسة نسائية في أحد أسواق دمشق يتحدث لـ “أثر” عن الفجوة الكبيرة بين طبقات المجتمع كنتيجة ويصف الطبقة الوسطى بالمتآكلة؛ قائلاً: “أصبح لدينا طبقة قادرة على شراء الملابس مهما كان سعرها وأخرى فقيرة لا تستطيع شراء أي شيء، ففي الأسواق توجد ملابس بأسعار مرتفعة حيث يصل سعر البلوزة الربيعية البناتية إلى 50 ألف ليرة، أما البنطال الولادي فيبدأ سعرة من 35 ألف لعمر أربع سنوات”.
من جانبه، عبد الله صاحب محل صغير في أحد أحياء العشوائيات في ريف دمشق وأب لستة أولاد يقول لـ “أثر” إنه ذهب وزوجته لشراء ملابس العيد لأبنائهما، لكنهما فوجئا بالأسعار، ويضيف: “وضعي أفضل من كثيرين غيري، ولهذا ذهبت لشراء ملابس من سوق الجملة لبناتي لأنهن في سن متقاربة، وأما الذكور فقد اكتفيت بالشراء لولد واحد ويتناوبان بإرتدائه”.
ويعزو أبو حسام صاحب محل لبيع الألبسة في دمشق سبب ارتفاع أسعار الملابس في هذه الأيام إلى ارتفاع صرف الدولار الذي أثر على التجار بالدرجة الأولى لجهة شراء الملابس وبيعها للزبائن مع هامش ربح، مضيفاً: “نسبة إقبال الأهالي على شراء الألبسة هذا العيد انخفضت 50% عن السابق نظراً لعدم توفر القدرة الشرائية من جهة وبسبب تكرار الموديلات نفسها من جهة ثانية فكساد الألبسة في العام الماضي وضعف الإقبال على شراءها جعلنا نعرضها هذا العام وبنفس السعر”.
وبحسب ما رصدته مراسلة “أثر”، فإن سعر البنطال النسائي يصل في بعض المحلات لـ 90 ألف وبمحلات أخرى أكثر من ذلك، والبلوزة النسائية تبدأ من 40 ألف، بينما البنطال البناتي يبدأ بـ 60 ألف والبلوزة أو القميص يتراوح بين 40 و60 ألف ل.س.
دينا عبد