تجاوزت حصيلة الشهداء في قطاع غزة حاجز الـ 35 ألف و100 شهيد، نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 221 يوم.
ووفقاً للصحة الفلسطينية فإن عدد الشهداء الفلسطينيين ارتفع إلى 35173 شهيداً، فيما بلغ عدد الإصابات 79061 إصابة.
وذكرت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال ارتكب 8 مجازر في القطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية، راح ضحيتها 82 شهيداً و234 إصابة.
وأوضحت أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وجددت وزارة الصحة في غزة، التحذير من انهيار المنظومة الصحية في القطاع، مع استمرار إغلاق القوات الإسرائيلية للمعابر الحدودية أمام دخول المساعدات وإمدادات الوقود، قائلة: “ساعات قليلة تفصلنا عن انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة، نتيجة عدم إدخال الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات وسيارات الإسعاف ونقل الموظفين”.
بدوره، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة عن استشهاد 6 أشخاص بقصف “إسرائيلي” لمدرسة تابعة لوكالة “الأونروا” تؤوي عشرات الأسر النازحة في مخيم النصيرات وسط القطاع.
بدورها، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ” الأونروا” أعلنت اليوم، أن نحو 450 ألف شخصٍ هجروا قسراً من رفح، منذ السادس من شهر أيار الحالي.
وأضافت الوكالة أن سكان رفح “يواجهون الإرهاق المستمر والجوع، والأمل الوحيد هو وقف إطلاق النار”، في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي دخل شهره الثامن.
وتفاقمت الأزمة الإنسانية في القطاع منذ بدء التوغل البري لقوات الاحتلال في رفح، التي تضمّ عدداً كبيراً من النازحين من كلّ المناطق، وسط غياب الإمكانات ومقومات الحياة من جراء الحصار “الإسرائيلي”، ومن جراء سيطرة قوات الاحتلال على معبر رفح البري.
وبالتزامن مع العملية البرية، يكثّف الاحتلال الإسرائيلي غاراته وقصفه المدفعي وإطلاق النار على مختلف الأحياء في رفح، مرتكباً المجازر بحق المدنيين ومنهم النساء والأطفال.
وفي السياق ذاته، أعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اليوم الثلاثاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت 8 ضربات على الأقل على قوافل ومبان لعمال إغاثة في غزة منذ تشرين الأول الماضي، مضيفة: “الضربات الإسرائيلية حدثت على الرغم من تقديم منظمات الإغاثة إحداثيات مواقعها إلى السلطات الإسرائيلية لضمان حمايتها”.
وتابعت المنظمة الأممية: “سلطات الاحتلال لم تُصدر تحذيرات مسبقة لأي من منظمات الإغاثة قبل الضربات، التي قتلت أو أصابت على الأقل 31 عامل إغاثة ومن معهم”.
وبحسب “هيومن رايتس ووتش”، فإنّ “لهذه الهجمات تأثير مروّع ومحبط على جهود تقديم المساعدات المنقذة للحياة في غزة”، مشيرةً إلى “تأثر 169 من منشآت الأونروا بسبب الاعتداءات الإسرائيلية في 368 هجوماً، حيث استشهد 429 نازحاً على الأقل في ملاجئها”.
وأشارت “هيومن رايتس ووتش” إلى أنّ الاحتلال يستخدم التجويع كأسلوب حرب في غزة، إذ إنّه “يمنع عمداً توصيل المياه والغذاء والوقود، ويعرقل المساعدات الإنسانية، ويدمر المناطق الزراعية، ويحرم السكان المدنيين من الأشياء التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة، ما أدّى إلى موت الأطفال بسبب المضاعفات المرتبطة بالتجويع، وذلك عملاً بسياسة وضعها المسؤولون الإسرائيليون وتنفذها القوات الإسرائيلية”.
وفي وقت سابق، حذرت منظمة “اليونيسيف” من نفاد الوقود والمخزونات الغذائية، جنوبي قطاع غزة خلال أيام، مؤكّدةً وجوب الحيلولة دون وفيات الأطفال.