اشتركت غالبية الصحف العربية في صفحاتها اليوم بتناول موضوع الوجود الأردني في سوريا، فمنهم من أعلن عن احتمال التدخل وبعضها الآخر نقل مخاوف الشعب الأردني من هذا التدخل.
حيث جاء في “الدستور” مقالاً استعرض التطورات العسكرية الأخيرة في سوريا لا سيما الجبهات الجنوبية وفي نفس الوقت تناول رغبة بعض الدول في مشاركة الأردن في الحرب السورية، فورد فيه:
“أعلن “ميخائيل بوغدانوف” مفوض الرئيس الروسي بشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا أن موسكو تحاول التوسط بين طهران وواشنطن وكذلك الرياض حول سوريا، إلا أن مواقف الأطراف متناقضة جدا. وقال بوغدانوف للصحفيين أمس: من السابق لأوانه حاليا الحديث عن نشر قوات أمريكية في أي من مناطق وقف التصعيد في سوريا، وأضاف الدبلوماسي الروسي أنه يمكن إنشاء مجالس محلية في سوريا تسيطر على مختلف المناطق بعد تحريرها من الإرهابيين، بشرط ألا تستبدل هذه المجالس سلطة الحكومة الشرعية في دمشق. وقال إن مناقشة تفاصيل إنشاء مناطق تخفيف التصعيد في سوريا يتطلب مشاركة أميركا والأردن. نظام ‘الأسد’ ترك كل بقاع سوريا التي تتنازعها المليشيات و الإيراني وانشغل بالجنوب السوري واحتمالات اجتياح قوات أمريكية-بريطانية-أردنية للجنوب السوري”.
كما ورد في “رأي اليوم” مقالاً عنوانه “ماذا لو صحت أنباء اجتياح الأردن لسوريا.. وصدقت تهديدات الأسد” جاء فيه:
“لا تبدو عناوين الأردن العسكرية، والتي غايتها مُواصلة منظومة الأمن والاستقرار مُقنعةً للأردنيين، فسوريا لا تُشكّل تهديداً فعلياً لنظام الأردن فخدمةً إسرائيل هي الغاية الوحيدة من تواجد عسكري قوامه أكثر من 4000 مسلّح، تسمح الأردن بتواجده وبإشراف أو مُساندة أمريكية بريطانية.
يُقال أن المملكة العربية السعودية وأمريكا، ستتكفّل بدفع كل مُستحقات خوض الأردن معركة مع سوريا، لكن سيبقى السؤال هو من يُعوّض الأردنيين عن الخسائر في الأرواح لو وقعت الحرب، وصدقت كلام وزير الخارجية السوري “وليد المعلم” التي تنص أن أي وجود أي قوة في سوريا دون تنسيق مع حكومتها ستعتبر قوة معادية، فعندها من سيعيد الأمن والأمان للأردن ومن سيعيد ثقة الشعب الأردني بحكومته”.