خاص|| أثر برس تعرضت القاعدة التي تتمركز فيها قوات أمريكية في خراب الجير شمال شرقي الحسكة لاستهداف، تبعه إطلاق قنابل مضيئة من داخل القاعدة.
وأكدت مصادر “أثر برس” أن الاستهداف تم بطائرة مسيّرة وتسبب باشتعال نيران في القاعدة.
وأضافت المصادر أنه بعد الاستهداف، شهدت أجواء مدينة المالكية تحليقاً مكثّفاً للمروحيات الأمريكية، كما أطلقت القوات الأمريكية المتمركزة داخل القاعدة قنابل مضيئة.
وفي 5 آب الجاري تم استهداف قاعدة عين الأسد الأمريكية شمالي العراق بصواريخ كاتيوشا، وبالتزامن مع هذا الاستهداف أطلقت القوات الأمريكية قنابل مضيئة في محيط مطار خراب الجير في ريف اليعربية أقصى شمال شرقي الحسكة.
وتعد قاعدة خراب الجير نقطة ارتباط رئيسة لقوات “التحالف الدولي” الموجودة في كلّ من سوريا والعراق، إذ يتم عبرها نقل أرتال الأسلحة والمعدّات إلى القواعد الأمريكية الأخرى، كما تحوّلت إلى مطار عسكري للأمريكيين، بعد تأهيل مدارج داخله، ليكون قادراً على استقبال أنواع من طائرات الشحن ونقل الجنود، وبالتالي تخفيف عمليات النقل البرّي.
وارتفعت في الآونة الأخيرة وتيرة استهدافات القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، بعد توقفها لحوالي 5 أشهر، ففي تموز الفائت، تعرضت القاعدة التي تتمركز فيها قوات أمريكية في حقل غاز كونيكو بريف دير الزور لثلاثة استهدافات.
وسبق أن أكد قيادي في حركة “النجباء” العراقية أن “استهداف القواعد والمصالح الأمريكية بات أمراً ملحاً، بسبب المماطلة والتسويف في مسألة خروج القوات الأمريكية من أراضي العراق”، مشيراً إلى وجود معلومات لديهم تفيد بأن الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الإسرائيلي يستفيدون من القواعد الأمريكية في العراق، بتنفيذ استهدافات لقادة المقاومة والفلسطينيين، وفق ما نقلته صحيفة “الأخبار” اللبنانية.
يشار إلى أن استهداف القواعد الأمريكية بدأ في 18 تشرين الأول 2023 رداً على الدعم العسكري الأمريكي للكيان الإسرائيلي في حربه على غزة، وفي 30 كانون الثاني 2024 أكدت المقاومة العراقية تعليق استهدافاتها للقواعد الأمريكية لعدم إحراج الحكومة العراقية، وأعلنت الأخيرة بدء المحادثات مع “التحالف الدولي” لوضع جدول زمني لانسحاب قوات “التحالف” من العراق، وفي منتصف تموز الفائت أكد المسؤول الإعلامي لكتائب “سيد الشهداء” العراقية، الشيخ كاظم الفرطوسي، أنه لم يُلحظ أيّ نتائج ملموسة وجدّية بعد مرور أشهر على المفاوضات.
الحسكة