تعرضت القاعدتان الأمريكيتان في حقلي غاز كونيكو والعمر النفطي بريف الزور لاستهداف بالطائرات المسيّرة، فيما أفادت مصادر بأن قوات “التحالف الدولي” المتمركزة في القاعدة الأمريكية في حقل غاز كونيكو تصدت للاستهداف الذي تعرضت له القاعدة.
وأفاد مراسل “أثر برس” في دير الزور أمس السبت، بأن القاعدتين الأمريكيتين في حقلي غاز كونيكو والعمر النفطي، تعرضتا لاستهداف بالطائرات المسيّرة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر أمني أن “أنظمة الدفاع الجوي في قاعدة حقل غاز كونيكو، تصدت لست هجمات بطائرات مسيرة كانت تستهدف القاعدة”.
وفي هذا الصدد، أكد المفتش العام لعملية “التحالف الدولي” في سوريا والعراق روبرت ستروش، في تقريره العام الصادر فجر أمس السبت 10 شباط الجاري، أن الاستهدافات التي تتعرض لها القواعد الأمريكية في سوريا والعراق أثّرت في المهام الرئيسة لـ”التحالف الدولي” في سوريا.
وأكد أن نتيجة هذه الاستهدافات جعلت “التحالف الدولي” يركز في المقام الأول على ضمان سلامة وأمن قواته، مشيراً إلى أنه “بسبب الهجمات تم تحويل الموارد العسكرية الأمريكية نحو التهديدات المباشرة”، موضحاً أن الولايات المتحدة أمرت بمغادرة بعض موظفي السفارة في العراق.
وأضاف أن “في تشرين الأول الماضي، أمرت وزارة الخارجية الأمريكية في العراق 23% من موظفيها العراقيين بالمغادرة، لكن غالبية أفراد الأمن التابعين لها ظلوا في البلاد، وتم تمديد أمر المغادرة إلى 16 شباط”.
وتابع أن التصعيد ضد القوات الأمريكية في سوريا والعراق أدى إلى توقف مشروع القنصلية الأمريكية في أربيل، مشيراً إلى أن “تاريخ الانتهاء الأصلي من بنائها كان تشرين الأول 2024 مقابل 795 مليون دولار”، وقال ستروش: “إن الانقطاعات ستؤدي في الأرجح إلى نفقات إضافية وتأخير اكتمال المشروع، بينما ما زال الموظفون ينتظرون الموافقة على إعادة تعبئة القوى العاملة في مجال البناء”.
وتعرّضت القواعد الأمريكية في سوريا والعراق منذ 17 تشرين الأول الفائت لأكثر من 160 استهدافاً، وتبنت المقاومة العراقية معظمها مؤكدة أنها تأتي رداً على الدعم العسكري الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة.