خاص ||أثر برس تستقطب ورشة صيانة السفن في بانياس لصاحبها جلال طه المزيد من السفن لإجراء أعمال الصيانة، بكل ما تمتلكه هذه الورشة من خبرات محلية ليصبح “صيت” الورشة يحكي عنها ويجذب أصحاب السفن لما تناهى إلى أسماعهم عن الدقة المتناهية في العمل والسرعة في الإنجاز.
الجديد النوعي في ورشة جلال طه، هو القيام بعملية استبدال كامل لمقدمة سفينة “الطحل” أو “القيدومة”، بأيدي وخبرات العاملين في الورشة، خلال زمن قياسي لم يتجاوز شهراً ونصف.
وقال جلال طه الذي يلقّب بشيخ الكار في حديث لـ”أثر”: “تم الانتهاء من أعمال استبدال مقدمة سفينة ترفع علم أجنبي لمالكين سوريين، وتبلغ حمولتها 7000 طن، كانت تعرضت لحادث نجم عنه تضرر (الطحل) بالكامل ولذلك كان يجب استبداله بالكامل”.
وأضاف: دخلت السفينة إلى ميناء بانياس قبل شهر ونصف، حيث باشرنا على الفور بعملية استبدال “الطحل” بآخر تم قصّه وتركيبه في الورشة، لتعود مقدمة السفينة كما كانت بحالتها الأصلية بمواصفات الشركة المصنعة، مؤكداً أن هذه العملية لا يمكن إجراؤها سوى في الشركات المصنعة، حيث تحتاج هذه الأعمال والإصلاحات الحساسة إلى دقة عالية وحسابات هندسية دقيقة.
وأكد طه أن الورشة اكتسبت صيتاً واسعاً بين أصحاب السفن، التي تحتاج الصيانة، ويكون خط سيرها بالقرب من سوريا، لما تتمتع به من إتقان في العمل وسرعة في الإنجاز، ناهيك عن الأجور المقبولة مقارنة بالأجور العالية الموجودة في الدول المجاورة.
وبيّن طه أن ورش صيانة السفن توفر فرص عمل كثيرة للعاطلين عن العمل من أهل المنطقة الذين يمتلكون خبرات ومهارات في هذا المجال.
يذكر أن ميناء بانياس عاد لاستقبال السفن وصيانتها من شباط الماضي 2022 بعد توقف دام عام كامل بسبب ظروف الحصار والعقوبات على سوريا.
صفاء علي طرطوس